نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 36
الله تعالى عنهم ، وعن جميع المؤمنين والمؤمنات ، وحشرهم في زمرة محمدٍ
وآلِه الطاهرين الهداة ، عليهم أفضل الصلوات.
وفاة المترجم
إنه في الساعة
السابعة من ليلة الأربعاء ليلة عيد الفطر أو ثانيه على الخلاف في رؤية الهلال سنة (١٣١٥)
، الخامسة عشرة وثلاثمائة وألف من هجرة سيد المرسلين صلىاللهعليهوآله الطاهرين انتقل من دار الفناءِ والبوارِ ، إلى دار
البقاء والقرار ، عمدةُ [١] علماءِ هذا الزمان ، وصفوةُ فضلاءِ هذا الأوان ، محقق
الأُصول والفروع ، جامعُ المعقول والمشروع ، سلمان [٢] دهره في الزهد
والتقوى ، وأبو ذر [٣] عصره في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه
الأكمل الأقوى ، العالمُ
[١] في حاشية
المخطوط ورد ما يلي : أقول : أرَّخ وفاته رحمهالله
جنابُ الفاضل الزكي الشيخ علي ابن الحاج حسن الجشي [ ستأتي ترجمته ص ٣٨ ] ، سلمه
الله :
أجابَ داعي الحقِّ لما آنسَهْ
أحمدُ مِنْ ثوب التُّقى قد ألبسهْ
بحضرةِ القدسِ الإلهُ آنسهْ
طُوبى فأرِّخْ ( ذاته مقدسهْ )
وأرَّخ وفاته أيضاً الوالد
المبرور في أبيات نظمها ، لتكتب على القبر الشريف ، والتاريخ منها قوله رضياللهعنهما ـ : ( هنا غاب نور ) ١٣١٥ هـ ( ابن المؤلف : حسين ).
[٢] سلمان المحمدي :
صحابي جليل ، من المسلمين الأوائل الَّذين شادوا الدين ، وأوضحوا سنن سيِّد
المرسلين صلىاللهعليهوآله.
ضُرِب به المثل في الزهد ، حتّى إنه إذا خرج عطاؤه تصدَّق به. وكان يأكل من عمل
يده ، وقد بنى له منزلاً على حسب رغبته بعد الإلحاح عليه بذلك. وصفة ذلك المنزل
أنّه إذا قام أصاب رأسَه سقفُه ، وإذا مد فيه رجليه أصابهما الجدار. توفي ، وهو
أمير على المدائن سنة (٣٣) على قولٍ. انظر : أعيان الشيعة ٦ : ٣١٣ ، والإصابة ٢ :
٦٢. والاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ٢ : ٥٦.
[٣] هو جندب بن
جنادة. توفي منفياً بالربذة سنة (٣١) أو (٣٢) ، وقيل غير ذلك. وكان من كبار
الصحابة ، وهو زاهد مشهور صادق اللهجة ، بايع النبي صلىاللهعليهوآله
على ألّا تأخذه في الله لومة لائم ، وعلى أن يقول الحقَّ وإن كان مرّا.
وفي الطبقات بسنده عن أبي ذر
في حديث أنه قال : ( ما زال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى ما ترك له
الحقُّ صديقاً ).
وكفاه قول الرسول صلىاللهعليهوآله : « ما أظلّت الخضراءُ ولا أقلت الغبراءُ على ذي لهجةٍ أصدق من أبي ذرّ ،
يعيش وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، ويدخل الجنة وحده ». انظر : أعيان الشيعة
١٦ : ٣١٣. الإصابة ٤ : ٦٢ ، الاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ٤ : ٦١.
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 36