نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 282
المقام الأوّل
في ذكر الأقوال في حكم الجهر بالبسملة في مواضع الإخفات
لا يخفى على
مَنْ جاس خلال ديار الآثار ، وغاص بحار الأنوار ، وخاض عيون الأخبار ، بثاقب الفهم
النوار ، أنّ كلام علمائنا الأبدال قد اختلف في حكم الجهر بالبسملة في مواضع
الإخفات على أقوال :
القول الأوّل : استحباب
الجهر بها فيها مطلقاً.
وظاهر الإطلاق يقتضي
دخول المأموم لو قرأ خلف الإمام على تلك الأقوال ؛ لدخولها في المواضع الإخفاتيّة.
وممّن صرّح به
الشيخ البهائي في ( اثني عشرية الصلاة ) [١] ، والمحقّق العلي الطباطبائي في ( الرياض ) [٢] ، والفاضل
الهندي الأصفهاني في ( كشف اللثام ) [٣] ، والمحقّق النراقي في ( المستند ) [٤] ، وهو الظاهر
أيضاً من فاضل ( الجواهر ) [٥].
نعم ، صرّح بعض
المحدّثين من متأخّري المتأخّرين برجحان الإخفات بها للمسبوق تبعاً للفاتحة.
ولعلّه لدعوى
حكومة أدلّة الإخفات بقراءة المأموم على أدلّة الجهر بالبسملة ، كما لعلّه يظهر من
قول أبي عبد الله عليهالسلام في موثّق أبي بصير : « ولا
ينبغي لمن خلف الإمام أنْ يسمعه شيئاً ممّا يقول » [٦] البسملة. وكلاهما لا سيما الأوّل من المنع بمكان ، مع