نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 268
الركعتين اللّتين لا يجهر فيهما على خصوص الأخيرتين ، أو على ما يشملهما مع
الأُوليين ، المشعر بأفضليّة القراءة وخبر أبي خديجة [١] المشعر
بأفضليتهما في الأخيرتين فقد مرّ الجواب عنهما ، مع ما سيأتي من المناقشة في صحّة
خبر ابن سنان ؛ لاحتمال كونه ليس عبد الله ، وكونه محمّداً أخاه ، كما سيأتي إنْ
شاء الله.
وأمّا ما
استدلّ به لكراهة القراءة بدعوى شموله لقراءة الأخيرتين فقد مرّ الجواب عنه في حكم
الأُوليين ، اللهمَّ الّا أنْ يراد بها مرجوحيّتها بالنسبة للتسبيح فيرتفع الخلاف
في البين.
واحتجّ له بعض
الفضلاء بالجمع بين الأصل المقتضي للإباحة ، والأخبار الناهية عن القراءة.
ولا يخفى ما
فيه ؛ إذ لا يصحّ التعويل على الأصل مع وجود النصّ الخاصّ ؛ لارتفاع موضوع الأصل
بورود الدليل عليه ، وإلّا لم يمكن إثبات التحريم أبداً ؛ لأصالة الإباحة ، وإمكان
حمل النهي على الكراهة.
وأما ما
استظهره في ( السرائر ) [٢] من سقوط القراءة والتسبيح معاً مطلقاً ، فأخبار الأمر
بالذكر والصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآله تدفعه ، وأخبار السكوت الظاهرة في السكوت عن القراءة
خاصّة لا السكوت مطلقاً لا تنفعه.
ومن الغريب عدم
نقل هذا القول في ( روض الجنان ) ، ولا في رسالة الشيخ سليمان ، مع أنّ عبارة (
السرائر ) في الصراحة فيه بمكان.
بحث مع صاحب ( مجمع الأحكام
)
كما أنّ من
الغريب أيضاً ما في ( مجمع الأحكام ) حيث استدلّ على وجوب التسبيح عيناً بصحيحي
ابن سنان [٣] ، والأزدي [٤] ، وخبر علي بن جعفر [٥]. وأجاب عنها بعدم دلالة شيءٍ منها على الوجوب.