نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 261
ذكر الأقوال والمناقشة في
بعض الأنقال
وبالجملة
، فالأقوال في
هذا الموضع غير مضبوطةٍ ، والنقول غير منقّحةٍ ، فلا بدَّ من الرجوع إلى كلمات
أولئك الفحول من تلك الأُصول ، من غير اعتماد على النقول.
فأقول
: أمّا الصدوق رحمهالله ، فاقتصر في باب صلاة الجماعة من ( الفقيه ) على
الأخبار الناهية بعد ضمّ بعضها إلى بعض عن القراءة خلف الإمام المرضي إلّا في
الجهريّة إذا لم يسمع ولا همهمة ، وعلى الأخبار الآمرة بالتسبيح في الركعتين
الأخيرتين من غير فصل بين الجهريّة والإخفاتيّة.
ومنها
: صحيح الأزدي
الآمر بالتسبيح خلف الإمام في الصلاة الإخفاتيّة ، وظاهره وجوب التسبيح ، كما يدلّ
عليه عبارته التي نقلها عنه العلّامة في ( المختلف ) ، ولعلّها من غير ( الفقيه )
، قال ما لفظه : ( وقال الصدوق أبو جعفر بن بابويه : واعلم أنّ على القوم في
الركعتين الأُوليين أن يسمعوا إلى قراءة الإمام ، وإن كان في صلاة لا يجهر فيها
بالقراءة سبّحوا موضع القراءة ، وعليهم في الركعتين الأخيرتين أن يسبّحوا ) [١]. انتهى.
وهو ظاهرٌ في
وجوب التسبيح على المأمومين عيناً في الأخيرتين مطلقاً ، فيوافق ما نقله عنه في (
مجمع الأحكام ).
وقال رحمهالله في ( المقنع ) : ( وإذا كنت إماماً فعليك أن تقرأ في
الركعتين الأُوليين ، وعلى الذين خلفك أن يسبّحوا ، يقولون : سبحان الله ، والحمد لله
، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر. وإذا كنت في الركعتين الأخيرتين فعليك أن تسبّح
مثل تسبيح القوم في الركعتين الأُوليين ، وعلى الذين خلفك أن يقرءوا فاتحة الكتاب.
وروى : « إنّ على القوم في
الركعتين أن يستمعوا إلى قراءة الإمام وإن كان في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة
سبّحوا ، وعليهم في الركعتين الأخيرتين أن يسبّحوا » ولهذا أحبّ إليَّ ) [٢].
وما ذكره
أوّلاً هو مضمون خبر أبي خديجة [٣] ، بإبدال ( الأخيرتين ) في آخره بـ ( الأُوليين ) وما
ذكره أخيراً ينافي صحّة ما نقل عنه من الجزم بوجوب التسبيح ، وإنْ