نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 257
« يسبّح » [١]، وخبر علي بن
جعفر ، عن أخيه عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل صلّى خلف إمام يقتدى به في الظهر
والعصر يقرأ؟. قال : « لا ، ولكن يسبّح ،
ويحمد ربّه ، أو يصلّي على نبيّه » [٢].
إلى غير ذلك من
الأخبار. بل قال بعض محقّقي المتأخّرين : ( إن استحباب القراءة ممّا لا قائل به ،
بل هو مطّرح عند الكلّ ، حتى عند سلار ). ولكن النظر في كلامه ظاهرٌ لذوي الأنظار.
المسألة السابعة : في سماع
المأموم القراءة في أُوليي الإخفاتيّة
فلو سمع
المأموم القراءة في الإخفاتيّة فالأحوط الإنصات وترك التسبيح ؛ لاختصاص صحيح
الأزدي بقرينة التشبيه بالحمار بصورة عدم السماع ، كاختصاص وجوب الإنصات على القول
به بخصوص الصلاة الجهريّة ، فلا يشمل الصلاة التي يسمع قراءتها وإنْ كانت
إخفاتيّة.
المسألة الثامنة : في جهر
الإمام نسياناً في الإخفاتيّة
ولو نسي الإمام
فجهر في الإخفاتيّة لم يستحبّ الإنصات ؛ لما مرّ. وجعله بعض المحقّقين أحوط. ونقل
بعض مشايخنا المحقّقين قولين آخرين من دون تعيين القائل ، وجعلهما في الغاية
ضعيفين :
أحدهما
: إباحة القراءة
وعدم الكراهة ؛ إمّا بمعنى تساوي القراءة والتسبيح ، أو بمعنى أنّها ليست من
مستحبّات الاقتداء أو مكروهاته ، لا بمعنى أنّها لا رجحان فيها أصلاً ؛ لأنّ قراءة
القرآن إذا لم تكن مرجوحةً لا تكون إلّا راجحة.
ويمكن
الاستدلال له بصحيح ابن يقطين المذكور ، لقوله عليهالسلام : « إنْ قرأت
فلا بأس ، وإنْ سكتّ فلا بأس » [٣].