responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 237

سمعه أقرب لفم المتكلّم من أُذن نفسه ؛ لاندراجه حينئذ في الإسرار والإخفات ، والله العالم.

الثالث من وجوه التقريب : صحيح عبد الله بن سنان [١] ، المرويّ في ( الكافي ) و ( تفسير العيّاشي ) ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الإمام ، هل عليه أن يُسمع مَنْ خلفه وإن كثروا؟ قال عليه‌السلام : « ليقرأ قراءة وسطاً ؛ إنّ الله يقول ( وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها ) [٢] » [٣] الحديث.

والتقريب : أنّ المتبادر من قوله عليه‌السلام : « قراءة وسطاً » الجهر الوسط في القراءة ؛ لأنّه في مقام البيان ، مع أنّ السؤال عن غاية الجهر ، وحدّ إسماع الإمام من خلفه.

وفيه : أنَّ أمر الإمام بالقراءة بالجهر الوسط في الصلاة الجهريّة لا يقتضي انحصار الوسطيّة فيه دون الإخفات الذي هو مناط الاستدلال والإثبات.

الرابع : استدلال قدماء الأصحاب كالصدوق [٤] وأضرابه بل متأخّريهم أيضاً [٥] بهذه الآية على القراءة بالجهر الوسط.

وفيه : أنَّ محلّ النزاع إنّما هو انحصار الوسط في الجهر دون الإخفات ؛ ليتوجّه الأمر إليه أوّلا وبالذات. والاستدلال إنّما هو على انحصار الأمر بالقراءة في الوسط من الجهر والإخفات.

هذا وقد أُيِّدت أيضاً أصالة الجهر بأُمورٍ :

الأوّل : الأخبار الواردة بأنّ الصلاة تحميد ودعاء وتسبيح وتكبير وثناء ، فالجهر حينئذ أوْلى من الإخفات ، كما صرّح به بعض الثقات ، قائلاً : ( إنَّه صريح بعض أخبار الهداة ).

وفيه : أوّلاً : أنَّ قصاراه كون الصلاة من الذكر للملك العلَّام ، وهو لا يقتضي المشاركة في جميع الأحكام.

وثانياً : أنَّ ما ادّعي صراحته معارض بظاهر قوله تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً


[١] في المخطوط زيادة : ( المتقدّم ). (٢) الإسراء : ١١.

[٣]الكافي ٣ : ٣١٧ / ٢٧ ، تفسير العياشي ٢ : ٣٤١ / ١٧٤.

[٤] الفقيه ١ : ٢٠٢. (٥) مدارك الأحكام ٣ : ٣٥٧.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست