نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 231
المقدّمة الأولى
في تأسيس الأصل في الصلوات ، وأنّه الجهر أو الإخفات ، أو أنّ كلّاً منهما
أصل برأسه
اعلم أنَّه لا
نزاع في أنَّ الإخفات من حيث كونه أمراً عدميّاً هو الأصل الأوّلي ؛ لأنَّ العدم
الأزلي هو الأصل في جميع الممكنات ، وأنَّ الجهر من حيث كونه وصفاً زائداً على ذات
الحرف خلاف الأصل ؛ لصحّة نفيه بأصل العدم ، واحتياج إيجاده في الخارج لأمر آخر
يقتضي الإثبات.
كما أنَّه لا
نزاع في تطابق العقل والنقل على اتّحادهما في جهة الحسن المقتضية لحسن التكليف
بكلّ منهما ، وإنَّما النزاع في أنّ الأصل الأوّلي هل ورد عليه دليل رافع لموضوعه
، أو أصل ثانوي حاكم عليه ، أم لا؟
وبعبارة
اخرى : إنَّ الصفة
المشروطة في تأدية ألفاظ الصلاة بمعنى المجعول أو المراد الشرعيين ، هل هو الجهر ،
أو الإخفات ، أو كلاهما؟
وبعبارة
اخرى : إنَّ الجعل أو
الإرادة شرعاً هل تعلّق أحدهما بالجهر أو الإخفات ، أو أنّ كلّاً منهما أصل برأسه
، بمعنى تعلّق الجعل أو الإرادة بكلّ منهما بانفراده ؛ لانقسامها لجهريّة
وإخفاتيّة؟
قد يظهر الأوّل
من بعض ، كما قد يظهر الثاني من آخر ، والثالث من ظاهر الأكثر.
الاستدلال على أصالة الجهر
ويمكن
الاستدلال على الأوّل بقوله تعالى : ( وَلا تَجْهَرْ
بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 231