responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 170

« الأنبياءُ والمرسلون على أربع طبقات : فنبيٌ منبَّأٌ في نفسه لا يعدو غيرها ، ونبيٌّ يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاينه في اليقظة ، ولم يُبعث إلى أحدٍ وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم على لوط عليهما‌السلام ، ونبيّ يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاين الملك ، وقد أُرسل إلى طائفةٍ قلّوا أو كثروا ، كيونس ، قال الله ليونس ( وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) [١] قال ـ : يزيدون ثلاثين ألفاً وعليه إمامٌ. والذي يرى في منامه [٢] ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أولي العزم » [٣] .. إلى آخره.

معنى الروح

والمراد بالروح في قوله عليه‌السلام في خبر الأحول : « ومن الأنبياء من جُمع له النبوّة ويرى في منامه ويأتيه الروح .. » إلى آخره ، هو الروح الأمين وهو جبرئيل عليه‌السلام ؛ لأنَّه هو الذي ينزل بالوحي على جميع الأنبياء عليهم‌السلام. ولهذا قال علي بن الحسين عليه‌السلام في دعاء الصلاة على حملة العرش والملائكة المقرّبين : « وجبرئيلُ الأمينُ على وَحْيِكَ ، المُطاعُ في أهلِ سماواتِكَ المَكينُ لَدَيْك ، المقرَّبُ عِندَكَ » [٤] ، إشارة إلى قوله تعالى ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ. ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) [٥] ؛ لتفسيره به عليه‌السلام.

ويُحتمل والله العالم أنْ يُراد به الروح القدس ؛ لأنَّه الذي يسدِّدُ الأنبياء والأئمّة عليهم‌السلام ، وهو غير بعيد. وليس المراد بهذا الروح الروح من أمر الله ؛ لورود الصحاح الصراح باختصاصه بنبيّنا وأوصيائه صلوات الله عليهم ، وهو أعظم من جبرئيل وميكائيل ، وهو الروح الذي أشار إليه السجّاد عليه‌السلام بقوله : « والروحُ الذي هو من أمرِكَ » [٦].

وفي ( الكافي ) عن أبي بصير ليث المرادي ، قال : سمعتُ أبا عبد الله عليه‌السلام يقول


[١] الصافات : ١٤٧.

[٢] في المصدر : « نومه ».

[٣]الكافي ١ : ١٧٤ / ١.

[٤] الصحيفة السجادية الجامعة : ٤١ ، البلد الأمين : ٤٤١.

[٥] الصحيفة السجادية الجامعة : ٤١ ، البلد الأمين : ٤٤١.

[٦] الصحيفة السجادية الجامعة : ٤١ ، البلد الأمين : ٤٤١.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست