responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 168

وقد تُطلق أيضاً على الإخبار عن الحقائق الإلهية والمعارف الربانية. ومُرادهم الإخبار عن ذات الحقّ وأسمائه وصفاته الكماليّة ، ونعوته الجلاليّة ، وأفعاله اللَّاهوتيّة ، وأحكامه العدليّة. وخصّوا الإخبار عن معرفة الذات والصفات والأسماء والأفعال باسم نبوّة التعريف ، كما خصّوا ذلك مع الإخبار عن الأحكام والتأديبِ بحميد الأخلاق والتعليمِ للسياسات باسم نبوّة التشريع والرسالة ، وكما يدلّ ما قدّمناه على أنَّه صلى‌الله‌عليه‌وآله نبيٌّ كذلك يدلّ على أنَّه أيضاً رسولٌ إلى جميع خلقه.

( أرسله ) الله تعالى بالهُدى ودين الحقّ بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه ، وسراجاً مُنيراً ، وختم بشريعته السمحة الحنيفيّة السهلة شرائع مَنْ كان قبله.

الفرق بين الرسول والنبيّ

والفرق بين النبيّ والرسول بعد اجتماعهما واشتراكهما في الإخبار بلا واسطة اختصاص الرسول بشريعة دون النبيّ ، فكلّ رسول نبيّ ولا عكس ، كذا قيل [١].

ولا يخلو من بحث ؛ لأنّ تعريف النبيّ بالإنسان المُخبِر عن الله بغير واسطة بشرٍ منقوضٌ عكساً بالأنبياء الموجودين في زمن أصحاب الشرائع الذين يأخذون أحكامهم من صاحب الشريعة ، كلوط عليه‌السلام بالنسبة إلى إبراهيم عليه‌السلام.

اللهمّ إلّا أنْ يلتزم عدم صدق النبوّة حقيقةً عليهم ، ولا يخفى ما فيه.

وربَّما فُرِّق بين النبيّ والرسول بأنَّ النبيَّ غير مأمور بتبليغ وحيه ، والرسول عكسه. وبأنّه مأمور بالتبليغ ولكن ليس له كتاب أو نسخ لبعض شرائع من قبله ، والرسول عكسه.

وربّما قيل : هما مترادفان. والجميع كما ترى ، وكون بعض الأنبياء منبَّأً في نفسه فقط فردٌ نادر بالنسبة إلى غيره ، فلا ينبغي حمل جميع إطلاقات النبيّ عليه.

والأَوْلَى هو الرجوع في ذلك إلى ما ورد في الأخبار عن الأئمّة الأطهار ، ففي


[١] شرح المقاصد ٥ : ٥ ٦.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست