responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 146

وكدحاً ) [١].

وقال فيها أيضاً : ( وشكرت الله : اعترفتُ بنعمته وفعلتُ ما يجب من فعل الطاعة وترك المعصية ) [٢].

وقال في مادة حمد ، بعد تعريف الحمد بالمعنى اللغوي السابق : ( والشكر فعلٌ ينبئ عن تعظيم المنعم ؛ لكونه منعماً سواء كان باللسان ، أو بالجنان ، أو بالأركان ) .. [٣] إلى آخره.

وقال ابن الأثير في النهاية : ( والشكر : مقابلة النعمة بالقول والفعل والنيّة ، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ، ويعتقد أنَّه موليها ) [٤]. انتهى.

ولا يخفى ما في هذه العبارات من الظهور كالنور على الطور ، وبه يظهر ما في القول المذكور من الضعف والقصور. كما ظهر أنَّ مرادفة الشكر اللغوي للحمد العرفي هو القويّ المنصور :

وليس يصحّ في الأذهان شي‌ء

إذا احتاج النهار إلى دليل

الشكر عرفاً

نعم ، هو بالمعنى العرفي كما صرّح به غير واحد من الأعلام عبارة عن صرف العبد جميع ما أنعم عليه به ربّ الأنام فيما خلقه لأجله من المصالح والمهام ، كصرف [ .. [٥] ] والبصر في النظر إلى ما في المخلوقات من الصنع المحكم الغريب والفعل المتقن العجيب ، والقلب إلى التدبّر فيها والاستدلال بها على وجود باريها وحكمة مبدئها ، كذا قاله غير واحد.

والظاهر أنَّ المُراد من جميع ما خلق لأجله جميع ما كلّف به ، إذ لو أُريد صرف الجميع في جميع ما خلق لأجله لا في جنسه كما نصّوا عليه لم يكد يتحقّق الشكر


[١] مجمع البحرين ٣ : ٣٥٣ شكر.

[٢] مجمع البحرين ٣ : ٣٥٤ شكر.

[٣] مجمع البحرين ٣ : ٣٩ حمد.

[٤] النهاية ٢ : ٤٩٣ شكر.

[٥] سقط في أصل المخطوط.

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست