responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 112

وإلّا عزلتك.

فجمع الملك بيدمرو الأُمراء والقضاة والشيوخ لعنهم الله جميعاً وأحضروا الشيخ محمداً قُدِّس سرُّه بحضيرة القدس وقرئ عليه المحضر فأنكر ذلك ، وذكر أنّه غير معتقد له ؛ مراعياً للتّقيّة الواجبة. فلم يُقبل منه.

فقيل له : قد ثبت ذلك عليك شرعاً ، [ و ] لا ينتقض حكم القاضي.

فقال : الغائبُ على حجّته فإنْ أتى بما يناقض الحكم جاز نقضه وإلّا فلا ، وها أنا أُبطل شهادات مَنْ شهد بالجرح ، ولي على كلِّ واحد حجّة بيّنة.

فلم يُسمع ذلك منه ولم يُقبل.

فقال الشيخ رحمه‌الله للقاضي عبّاد بن جماعة : إنّي شافعي المذهب وأنت الآن إمام هذا المذهب وقاضيه ، فاحكم فيَّ بمذهبك.

وإنّما قال الشيخ ذلك ؛ لأنّ الشافعي يجوّز توبة المرتدّ.

فقال ابن جماعة له : على مذهبي يجب حبسك سنة ثمّ استتابتك. أمّا الحبس فقد حُبست ، ولكن تب إلى الله واستغفر حتى أحكم بإسلامك.

فقال الشيخ : ما فعلتُ ما يوجب الاستغفار حتى استغفر ؛ خوفاً من أنْ يستغفر فيثبت عليه الذنب.

فاستغلظه ابن جماعة وأكّد عليه فأبى عن الاستغفار ، فسارّه ساعة ، ثمّ قال : قد استغفرتَ فثبت عليك الحقّ. ثمّ قال للمالكي : قد استغفر والآن ما عاد الحكم اليَّ غدراً وعناداً لأهل البيت عليهم‌السلام ثمّ قال : الحكمُ عاد إلى المالكي.

فقام المالكي لعنه الله وتوضّأ وصلّى ركعتين ، ثمّ قال : قد حكمتُ بإهراق دمه.

فألبسوه اللباس ، وفُعِل به ما قلناه من القتل والصلب والرجم والإحراق ، لعنهم الله جميعاً الفاعل ، والراضي ، والآمر.

وممَّنْ تعصّب وساعد في إحراقه رجلٌ يقال له محمّد بن الترمذي لعنه الله مع أنّه ليس من أهل العلم وإنما كان تاجراً فاجراً. فهذا صورة هؤلاء في تعصّبهم على

نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست