نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 1 صفحه : 109
الشرعيّة ، والرئيس في الحكمة الإلهيّة ، مالك أزِمَّة التحقيق ، ومتسنِّم
صهوة التدقيق ، غوّاص بحار المعارف ، وقنّاص شوارد اللطائف ، العقل الحادي عشر
والبرج الثالث عشر ، شمس سماء العبادة والزهادة ، وحاوي فضيلَتَي السعادة والشهادة
، جامع الكرامات والممادح والمحامد ، أبو عبد الله محمّد بن مكّي بن محمّد بن حامد
، رفع الله درجته كما شرَّف خاتمته.
موطنه
كان رحمهالله من أهل جزّين بالجيم المكسورة ، ثمّ الزاي المشدّدة
كذلك ، ثمّ الياء المثناة التحتانية ، ثمّ النون إحدى قرى جبل عامل. أثنى عليه
علماؤنا غاية الثناء ، وفضّلوه غاية التّفضيل ، وبجَّلوه نهاية التبجيل ، وجعلوه
في أعلى مراتب الجلال ، وعدُّوه ممَّنْ حاز قصب السبق في الكمال. وكان ممَّنْ
اتّفقتْ على توثيقه وعدالته كلمةُ مشايخنا الأبدال.
كلمات العلماء فيه
قال الشيخ أبو
علي رحمهالله في كتابه ( منتهى المقال ) نقلاً من كتاب ( نقد الرجال
) للسيّد مصطفى التفريشي رحمهالله بعد ذكر اسمه الشريف ما لفظه : ( شيخ الطائفة وعلّامةُ
وقته ، صاحب التحقيق والتدقيقٌ من أجلّاء هذه الطائفة وثقاتها ، نقيُّ الكلام ،
جيِّدُ التصانيف ) [١]. ثمّ نقل بعض كتبه.
وقال المحدِّث
المنصف الربّاني الشيخ يوسف البحراني في ( لؤلؤة البحرين ) : ( وأمّا شيخنا الشهيد
السعيد شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن مكي إلى أنْ قال ـ : فضله أشهرُ مِنْ أنْ
يُذكر ونُبله أعظم مِنْ أنْ يُنكر ، كان عالماً ماهراً فقيهاً مجتهداً ، متبحّراً
في العقليّات والنقليّات ، زاهداً عابداً ورعاً ، فريد دهره ) [٢]. انتهى.