responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 74

شيء قدير ».

قال : فقلت : لا إله إلاّ اللّه ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي .. فقال عليه‌السلام : « يا هذا ، لا شكّ في أن اللّه يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، ولكن قُل كما أقول » [١].

وعلى الداعي أن يختار من الأدعية المأثورة ما يناسب حاله وحاجته ، فبعض الأدعية تناسب حالة الخوف ، وبعضها حالة الرجاء ، وبعضها للبلاء ، وبعضها للرخاء ، إلى غير ذلك من الأحوال المختلفة التي ترد على الإنسان ، فعليه أن يقرأ في كلِّ حالة ما يناسبها من الأدعية المأثورة مترسّلاً وكأنّها من إنشائه ، ويدعو بلسان الذلّة والخشوع لا بلسان التشدّق والاستعلاء مع التدبّر في معانيها والتضرُّع فيها.

٦ ـ اجتماع المؤمنين للدعاء :

ومن الأسباب المؤدية لاستجابة الدعاء اجتماع المؤمنين بين يدي ربهم في دعائهم وتضرُّعهم إليه ، فما اجتمع المؤمنون في موطنٍ للّه فيه رضا إلاّ لبّى نداءهم ، وأنزل رحمته عليهم ، وشملهم بمغفرته ورضوانه.

روي أنّ اللّه تعالى أوحى إلى عيسى عليه‌السلام : « يا عيسى ، تقرّب إلى المؤمنين ، ومُرهم أن يدعوني معك » [٢].

وقال الإمام الصادق عليه‌السلام : « ما من رهطٍ أربعين رجلاً اجتمعوا فدعوا اللّه عزَّوجلَّ في أمرٍ إلاّ استجاب اللّه لهم ، فإنّ لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون


[١] الخصال : ٤٥٢ / ٥٨.

[٢] وسائل الشيعة ٧ : ١٠٤ / ٣.

نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست