responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 48

حباها إياه مولاه ، وأن يبسط يد الرجاء معاودا الدعاء لما فيه من الأجر الكريم والثواب الجزيل.

جاء في وصية الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام لابنه الإمام الحسن عليه‌السلام : « فلا يقنطك إبطاء إجابته ، فإنّ العطية على قدر النية ، وربما أُخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل ، وأجزل لعطاء الآمل ، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه وأُوتيت خيرا منه عاجلاً أو آجلاً ، أو صرف عنك لما هو خير لك ، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته » [١].

٢٣ ـ الالحاح بالدعاء :

وعلى الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الإجابة وعدمها ؛ لأنّ ترك الدعاء مع الاجابة من الجفاء الذي ذمّه تعالى في محكم كتابه بقوله : « وإذا مسَّ الإنسانَ ضُرٍّ دعا ربهُ مُنيبا إليه ثُمَّ إذا خوَّلهُ نعمةً منهُ نسيَ ما كان يدعو إليه من قبلُ » [٢].

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام لرجل يعظه : « لا تكن ممن ... إنّ أصابه بلاء دعا مضطرا ، وإن ناله رخاء أعرض مغترا » [٣].

أما في حال تأخر الاجابة فيجب معاودة الدعاء وملازمة المسألة ، لفضيلة الدعاء في كونه مخّ العبادة ، ولأنّه سلاح المؤمن الذي يقيه شر أعدائه من الشيطان وحب الدنيا وهوى النفس والنفس الامارة ، ولربما كان تأخير الاجابة لمصالح لا يعلمها إلاّ من يعلم السرّ وأخفى ، فيكون


[١] نهج البلاغة ، الكتاب (٣١).

[٢] سورة الزمر : ٣٩ / ٨.

[٣] نهج البلاغة ، الحكمة (١٥٠).

نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست