وقال عليهالسلام : « إنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته ، يقول اللّه تبارك وتعالى : أما يعلم عبدي أني أنا اللّه الذي أقضي الحوائج » [٢].
وقال عليهالسلام : « إنّ العبد إذا دعا لم يزل اللّه تبارك وتعالى في حاجته مالم يستعجل » [٣].
٢٢ ـ عدم القنوط :
وعلى الداعي أن لا يقنط من رحمة اللّه ، ولا يستبطى ء الاجابة فيترك الدعاء ، لأنّ ذلك من الآفات التي تمنع ترتّب أثر الدعاء ، وهو بذلك أشبه بالزارع الذي بذر بذرا فجعل يتعاهده ويرعاه ، فلمّا استبطأ كماله وادراكه تركه وأهمله.
عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « لا يزال المؤمن بخير ورجاء رحمة من اللّه عزَّ وجلّ ما لم يستعجل فيقنط ويترك الدعاء ».
قلتُ : كيف يستعجل؟
قال عليهالسلام : يقول قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة » [٤].
وعليه يجب على الداعي أن يفوّض أمره إلى اللّه ، واثقا بربه ، راضيا بقضائه سبحانه ، وأن يحمل تأخر الاجابة على المصلحة والخيرة التي