responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 35

اشتكى بصره ، فقيل له : لو دعوت اللّه أن يشفي بصرك؟ فقال : إني عن ذلك لمشغول ، وما هو من أكبر همّي : قالوا : وما يشغلك عنه؟ قال : العظيمتان : الجنة والنار » [١].

وجاء في الحديث القدسي : « يا عبادي كلكم ضال إلاّ من هديته ، فاسألوني الهدى أُهدكم ، وكلكم فقير إلاّ من أغنيته ، فاسألوني الغنى أرزقكم، وكلكم مذنب إلاّ من عافيته، فاسألوني المغفرة أغفر لكم » [٢].

ومن دعاء الإمام زين العابدين عليه‌السلام : ياذا الجلال والاكرام أسألك عملاً تُحبُّ به من عمل به ، ويقينا تنفع به من استيقن به حقَّ اليقين في نفاذ أمرك.

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد ، واقبض على الصدق نفسي ، واقطع من الدنيا حاجتي ، واجعل فيما عندك رغبتي شوقا إلى لقائك ، وهب لي صدق التوكل عليك » [٣].

١١ ـ معرفة اللّه وحسن الظنّ به سبحانه :

قال العلاّمة الحلي رضي‌الله‌عنه : من شروط حسن الدعاء علم الداعي كون ما يطلبه بدعائه مقدورا لمن يدعوه ، وهذا يتضمن أن من دعا اللّه تعالى يجب أن يكون عارفا به وبصفاته [٤].

فعلى الداعي أن يوقن برحمة اللّه اللامتناهية ، وبأنّه سبحانه لا يمنع


[١] بحار الأنوار ٢٢ : ٤٣١ / ٤٠.

[٢] بحار الأنوار ٩٣ : ٢٩٣ / ٢٠.

[٣] الصحيفة السجادية : الدعاء (٥٤).

[٤] منهاج اليقين : ٣٧٥.

نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست