نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 13
والانسَ إلاّ لِيعبُدُونِ » [١] ، وقال تعالى : « قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُم ربي لولا دُعاؤكُم » [٢].
فالدعاء والعبادة يعكسان الفقر المتأصل في كيان الإنسان إلى خالقه تعالى مع إحساسه العميق بالحاجة إليه والرغبة فيما عنده.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « الدعاء هو العبادة التي قال اللّه : « إنّ الذينَ يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنَّم داخرين » » [٣] يعني أنّ الدعاء هو معظم العبادة وأفضلها ، وذلك كقول رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الحج عرفة » أي الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم [٤].
ويؤيد ذلك حديث الإمام الباقر عليهالسلام : « أفضل العبادة الدعاء » [٥].
وما رواه سدير عنه عليهالسلام ، قال : قلت لأبي جعفر الباقر عليهالسلام : أي العبادة أفضل؟ فقال عليهالسلام : « ما من شيء أفضل عند اللّه عزَّ وجلَّ من أن يسأل ويطلب ممّا عنده » [٦].
وإذا قيل : إنّ الدعاء لا يصحّ إطلاقه على العبادة الشرعية التكليفية ، فإنّ الصيام مثلاً لا يسمى دعاءً لغةً ولا شرعا ، وعليه فليس كلّ عبادة شرعية دعاءً.
[١] سورة الذاريات : ٥١ / ٥٦. [٢] سورة الفرقان : ٢٥ / ٧٧. [٣] الكافي ٢ : ٣٣٩ / ٧ ، والآية من سورة غافر : ٤٠ / ٦٠. [٤] تفسير الرازي ٥ : ٩٩. [٥] الكافي ٢ : ٣٣٨ / ١. [٦] الكافي ٢ : ٣٣٨ / ٢.
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 13