responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 50

وقيل : إنّما سمّوا الحمس بالكعبة لأنّها حمسا حجرها أبيض يضرب الى السواد.

ولم يكن التحمس حلفا ولكن دينا شرّعته قريش ، وكانوا لا يسألون سمنا ولا نساؤهم ، ولا يطبخون اقطا ، ولا يلبسون شعرا ولا صوفا ولا وبرا ، ولا يلجون بيوتا من شعر ولا صوف ولا وبر ، ولا يقفون بعرفة مع الناس في الحلّ ، وإنّما يقفون بالحرم ويقولون لا ينبغي لأهل الحرم أن يقفوا إلاّ فيه.

تفسير المطيّبين :

وقريش سادة المطيّبين ، وكان السبب في هذه الحلف أنّه كانت السقاية في بني عبد المطّلب ، وكانت الرئاسة في بني عبد مناف كلّهم ، وكانت الرفادة ـ وهي شيء ، كانت تترافد به قريش في الجاهلية ، تخرج فيما بينها مالا تشتري به للحاج طعاما وزبيبا للنبيذ ـ في بني أسد بن عبد العزّى ، واللواء والحجابة في بني عبد الدار.

فأراد بنو عبد مناف أن يأخذوا ما في يد بني عبد الدار فمشوا الى بني سهم فحالفوهم وقالوا تمنعونا من بني عبد مناف ، فلمّا رأت ذلك البيضاء بنت عبد المطّلب وهي أمّ حكيم عمدت الى جفنة فملأتها خلوقا [١] ثم وضعتها في الحجر وقالت : من يطيّب بهذا فهو منّا. فتطيّب بنو عبد مناف وأسد وزهرة وبنو تيم وبنو الحارث بن فهر ، فسمّوا بذلك المطيّبين.

ولمّا سمعت بنو سهم بذلك نحرت جزورا وقالوا : من أدخل يده في دمها ولعق منه فهو منّا. فأدخلت أيديها بنو سهم وبنو عبد الدار وبنو جمح وبنو عدي وبنو مخزوم ، فلمّا فعلوا ذلك وقع الشرّ بينهم ، ثمّ اشفقوا من الفرقة فتراجعوا وتحاجزوا.

تفسير قريش البطاح وقريش الظواهر :

كانت مكارم قريش كلّها لقصيّ بن كلاب : الحجابة والرفادة والندوة واللواء


[١] الخلوق : ضرب من الطيب ، وقيل : الزعفران ( لسان العرب ١٠ / ٩١ ).

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست