responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 467

الى الخلائق باجزالها [١] ، وآمن [٢] بالندب الى أمثالها.

وأشهد أن لا إله إلاّ الله ، كلمة جعل الإخلاص تأويلها [٣] ، وضمّن القلوب موصولها [٤] ، وأبان في الفكر محصولها ، وأظهر فيها معقولها [٥] ، الممتنعة من الأبصار رؤيته ، ومن الألسن صفته ، ومن الأوهام الإحاطة به ، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبله ، وانشأها بلا احتذاء امتثله [٦] ، وفطرها لغير فائدة زادته إلاّ إظهارا لقدرته ، وتعبّدا لبريّته ، وإعزازا لأهل دعوته ، ثمّ جعل الثواب لأهل طاعته ، وجعل العقاب لأهل معصيته ، زيادة [٧] لأوليائه عن نقمته ، وحياشة لهم الى جنّته [٨].

وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، واختاره قبل أن ينتجبه ، واصطفاه قبل أن يبعثه ، اذ الخلائق تحت الغيوب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة [٩] ، وبنهاية العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بمآيل الامور [١٠] ، وإحاطة منه بحوادث الدهر ، ومعرفة


[١] يقال أجزلت له من العطاء أي أكثرت ، أي طلب منهم الحمد بسبب إجزال النعم وإكمالها عليهم.

[٢] وفي نسخة البحار : « وثنّى » بدل « وآمن » والمعنى : أي بعد أن أكمل لهم النعم الدنيويّة ندبهم الى تحصيل أمثالها من النعم الاخروية.

[٣] المراد بالإخلاص جعل الأعمال كلّها خالصة لله تعالى ، وعدم شوب الرياء والأغراض الفاسدة ، وعدم التوسل بغيره تعالى في شيء من الامور ، فهذا تأويل كلمة التوحيد.

[٤] لعلّ المراد أنّ الله تعالى ألزم وأوجب على القلوب ما تستلزمه هذه الكلمة من عدم تركيبه تعالى وعدم زيادة صفاته الكمالية الموجودة وأشباه ذلك ممّا يؤول الى التوحيد.

[٥] أي أوضح في الأذهان ما يتعقّل من تلك الكلمة بالتفكّر في الدلائل والبراهين.

[٦] احتذى مثاله : اقتدى به.

[٧] الذود والذياد : السوق والطرد والدفع والإبعاد.

[٨] حشت الصيد أحوشه : إذا جئته من حواليه لتصرفه الى الحبالة ، ولعلّ التعبير بذلك لنفور الناس بطباعهم عمّا يوجب دخول الجنّة.

[٩] لعلّ المراد بالستر ستر العدم أو حجب الأصلاب والأرحام ، ونسبته الى الأهاويل لما يلحق الأشياء في تلك الأحوال من موانع الوجود وعوائقه ، ويحتمل أن يكون المراد أنّها كانت مصونة عن الأهاويل بستر العدم إذ هي إنّما تلحقها بعد الوجود. وقيل : التعبير بالأهاويل من قبيل التعبير عن درجات العدم بالظلمات.

[١٠] على صيغة الجمع أي عواقبها.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست