نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 464
ويجلسون حولها ، وهي جنّة الفردوس التي سقفها عرش الرحمن ، وبها قصران : قصر أبيض وقصر أصفر من لؤلؤة على عرق واحد ، في القصر الأبيض سبعون ألف دار مساكن محمّد وآل محمّد ، وأنّ في القصر الأصفر سبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآل إبراهيم ، ثمّ يبعث الله عزّ وجلّ ملكا لم يبعث الى أحد قبلها ولا يبعث الى أحد بعدها فتقول لها : إنّ ربّك يقرأ عليك السلام ويقول : سليني فتقول : هو السلام ومنه السلام وقد أتمّ عليّ نعمته وهنّأني كرامته وأباحني جنّته ، وفضّلني على سائر خلقه ، أسألك ولدي وذرّيتي ومن ودّهم بعدي وحفظهم فيّ قال : فيومي الله الى ذلك الملك من غير أن يزول من مكانه أخبرها إنّي قد شفّعتها في ولدها وذرّيتها ومن يودّهم فيها وتحفظهم بعدها. قال : فتقول : الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن وأقرّ عيني. فيقرّ الله بذلك عين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم[١].
وحدّث أبو هارون العبدي ، عن ربيعة السعدي ، قال : حدّثني حذيفة بن اليمان ، قال : لمّا خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة الى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأرسل معه النجاشي بقدح من غالية وقطيفة منسوجة بالذهب هديّة الى النبيّ عليهالسلام ، فقدم جعفر والنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بأرض خيبر ، فأتاه بالقدح من الغالية والقطيفة.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لأدفعنّ هذه القطيفة الى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فمدّ أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أعناقهم إليها. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أين عليّ؟ فلمّا جاء قال له النبيّ : يا عليّ خذ هذه القطيفة إليك فأخذها عليّ عليهالسلام وأمهل حتى قدم المدينة فانطلق بها الى البقيع وهي سوق المدينة فأمر صانعا ففصل القطيفة سلكا سلكا ، فباع الذهب وكان ألف مثقال ، ففرّقه عليّ عليهالسلام في فقراء المهاجرين والأنصار ، ثمّ رجع الى منزله ولم يبق له من الذهب قليل ولا كثير.
فلقيه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من الغد في نفر من أصحابه فيهم حذيفة وعمّار فقال له : يا عليّ إنّك أفدت بالأمس ألف مثقال فاجعل غداي اليوم وأصحابي هؤلاء عندك. ولم يكن عليّ عليهالسلام يومئذ يرجع الى شيء من العروض ذهب أو فضّة وقال حياء