نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 453
باب المنزل وقال : يا ابن أبي طالب إنّه طعام محرّم إلاّ عليّ.
قال عليّ عليهالسلام : فجلست على الباب وخلا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالطعام ، وكشف الطبق وإذا عذق من رطب وعنقود من عنب ، فأكل النبيّ عليهالسلام منه شبعا وشرب من الماء ريّا ، ومدّ يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرائيل وغسّل يديه ميكائيل ومندله إسرافيل وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء.
ثمّ قام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليصلّي فأقبل عليه جبرائيل وقال : الصلاة محرّمة عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها فإنّ الله عزّ وجلّ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريّة طيّبة. فوثب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى منزل خديجة.
قالت خديجة رضوان الله عليها : وقد ألفت الوحدة فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي وأسجفت ستري [١] وغلقت بابي وصليت وردي وأطفأت مصباحي وأويت إلى فراشي. فلمّا كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة إذ جاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقرع الباب ، فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلاّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ قالت خديجة : فنادى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذوبة كلامه وحلاوة منطقه افتحي يا خديجة فإنّي محمّد. قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبيّ وفتحت الباب ودخل النبيّ المنزل ، وكان من أخلاقه إذا دخل المنزل دعا بالإناء فتطهّر للصلاة ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين يوجز فيها ثمّ يأوي إلى فراشه ، فلمّا كان في تلك الليلة لم يدع بالإناء ولم يتأهّب للصلاة غير أنّه أخذ بعضدي وأقعدني على فراشه وداعبني ومازحني وكان بيني وبينه ما يكون بين المرأة وبعلها ، فلا والذي سمك السماء وأنبع الماء ما تباعد عنّي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى حسست بثقل فاطمة في بطني [٢].
وحدّث يعقوب بن زيد الأنباري ، عن همّام بن عيسى [٣] عن زرعة بن عبد الله ،
[١] أسجفت الستر : أرسلته. [٢] بحار الأنوار : ج ١٦ ص ٧٨ باب ٥ ذيل ح ٢٠ نقلا عن كتاب العدد. [٣] في المصدر : حمّاد بن عيسى.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 453