نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 43
جمجمة مع البلندج أبي همهمة.
قالوا : أصبت ، فاحكم بين هاشم وبين اميّة أيّهما أشرف؟
فقال : والقمر الباهر ، والكوكب الزاهر ، والغمام الماطر ، وما بالجوّ من طائر ، وما اهتدى بعلم مسافر من منجد أو غائر ، لقد سبق هاشم اميّة الى المآثر أوّلا منه وآخر.
وقال لاميّة : تنافر رجلا أطول منك قامة ، وأعظم منك هامة ، وأحسن منك وسامة ، وأقلّ لامة ، وأكثر منك ولدا ، وأجزل منك صفدا [١].
فأخذ هاشم الإبل ونحرها ، وأطعم من حضر. وأخرج اميّة الى الشام ، فأقام بها عشر سنين منفيّا [٢]. وذلك قول الأرقم بن نضلة بن هاشم :
وقبلك ما أردى اميّة هاشم
فأورده عمرو الى شرّ مورد
وكانت هذه أوّل العداوة.
وكان عبد مناف وصّى الى هاشم ، ودفع إليه مفتاح البيت وسقاية الحاجّ وقوس إسماعيل ، فقبلوه في حياته ، فلمّا توفي عبد مناف قالوا : إنّ هاشما خالف آلهتنا ، وصاروا يعادونه ، ومات هاشم بغزّة من آخر عمل الشام ، ومات عبد المطّلب بالطائف.
وأمّ هاشم : عاتكة السلميّة ، ولها يقول النبيّ عليهالسلام : « أنا ابن العواتك من سليم » يعني عاتكة بنت هلال من بني سليم أمّ عبد مناف بن قصي ، وعاتكة بنت مرّة بن هلال أمّ هاشم ، وعاتكة بنت الأوقص بن مرّة بن هلال أمّ وهب بن عبد مناف أبي آمنة [٣].
وأسد من ولد هاشم انقرض عقبه إلاّ من ابنته فاطمة أمّ أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأبو صيفي انقرض عقبه إلاّ من ابنته رقيقة وهي أمّ محرمة بن نوفل ، وصيفي لا بقيّة له.
[١] الصفد : العطاء ( لسان العرب ٣ / ٢٥٦ ). [٢] تاريخ الطبري : ج ٢ ص ١٣. [٣] الجامع الصغير : ص ١٠٧.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 43