responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 41

عبد المطلب خرس وغشي عليه ، وكان يخور خوار الثور ، فلمّا أفاق قال : أشهد انّك سيّد قريش ، فحيّرني جمالك ، ولقد أنفذني إليك يدعوك.

وعبد المطّلب بن هاشم :

وكان لهاشم خمسة بنين : عبد المطّلب ، وأسد ، ونضلة ، وصيفي ، وأبو صيفي.

وسمّي هاشم هاشما لهشمه الثريد للناس في زمن المسغبة. وكنيته : أبو نضلة ، من نضل الرامي رسيله نضلا. واسمه : عمرو العلى. قال ابن الزبعري :

كانت قريش بيضة فتفلّقت

فالمخّ خالصها لعبد مناف

الرائشون وليس يوجد رائش

والقائلون هلمّ للأضياف

والخالطون فقيرهم بغنيّهم

حتى يكون فقيرهم كالكافي

عمرو العلى هشم الثريد لقومه [١]

ورجال مكّة مسنتون عجاف [٢]

ويروى أنّ أهل مكّة من الصغار والكبار كتبوا على أنفسهم وعلى أولادهم بطنا على بطن أن يكونوا عبيده وعبيد أولاده ما بقوا لهشمه الثريد كلّ يوم من حمل.

ويقال : سمّي هاشما لأنّ قريشا أصابها سنوات ذهبت بالأموال ، فخرج هاشم ابن عبد مناف الى الشام ، فلمّا أراد الرجوع أمر بالخبز ، فخبز له خبز كثير ، ثم حمله في الغرائر على الإبل حتى وافى مكّة ، فهشم ذلك الخبز ونحر تلك الإبل وطبخت ، ثمّ القيت القدور على الخبز في الجفان ، فأوسع أهل مكّة ، فكان ذلك أوّل الجبا.

عن الزبير بن بكّار : انّه كان إذا حضر موسم الحاجّ ينادي مناديه : يا وفد الله الغداء الغداء ، يا وفد الله العشاء العشاء ، فكان يطعم بمكّة ... [٣] ويجمع ويثرد لهم الخبز واللحم والسمن والسويق والتمر في حياض الأدم ، وما فضل عن الناس تركه للوحوش والطير ، حتى قيل إنّه يطعم الناس بالسهل ، والوحوش في الجبل ، والطيور في الهواء ، وكان له عند زمزم حياض من أدم ملئ من مياه آبار طيبة ، فيشرب الحاجّ.


[١] وفي هامش الأصل : لضيفه.

[٢] الروض الآنف : ج ١ ص ١٦١ مع تقديم وتأخير في رواية الأبيات.

[٣] هنا كلمة مطموسة.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست