responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 37

عبد المطّلب فسرّه ما رأى منهم وقال لهم : يا بنيّ أصبحتم اسود العرب.

ثمّ دخل الى حرب فقال له : قم فاخرج إليهم يا أبا الحرب.

فقال حرب : هربت من واحد وأخرج الى عشرة؟

فقال : خذ ردائي فالبسه فإنّهم إذا رأوا ردائي عليك لم يهيجوك.

فلبسه ثمّ خرج ، فرفعوا رءوسهم ونظروا إلى رداء عبد المطّلب ونكسوا رءوسهم حتى جاز. فذلك قوله : إنّ أشرف من حرب من كفا عليه إناءه وأجاره بردائه [١].

وقيل : كان لعبد المطّلب ماء بالطائف يدعى ذا الهرم ، فادّعته ثقيف واحتفروا ، فخاصمهم فيه عبد المطّلب الى عزّى سلمة الكاهن العذري بالشام ، وخرج مع عبد المطّلب ابنه الحارث ونفر من قومه ، ولا ولد له يومئذ غيره ، وخرج جندب بن الحارث الثقفي خصم عبد المطّلب في نفر من قومه. فلمّا كانوا ببعض الطريق نفد ماء عبد المطّلب فسأل عبد المطّلب الثقيفيّين أن يسقوه من مائهم ، فأبوا ، وبلغ العطش منهم كلّ مبلغ ، وظنّوا أنّه الهلاك ، ونزل عبد المطّلب وأصحابه وأناخوا إبلهم وقد يئسوا من الحارث ، فظهر [٢] الله لهم عينا من تحت جران بعير عبد المطّلب ، فحمد الله وعلم أنّ ذلك غوث الله ، فشربوا وتزوّدوا.

ثمّ نفد ماء الثقيفيين فطلبوا الى عبد المطّلب أن يسقيهم. فقال ابنه الحارث : والله لئن سقيتهم لأضعنّ سيفي في هامتي [٣] ولأجثينّ عليه حتى ينجم من ظهري.

فقال له عبد المطّلب : يا بنيّ استقم ولا تفعل ذلك بنفسك. وسقاهم عبد المطّلب.

وانطلقوا الى الكاهن وقد خبئوا له خبيئا وهو رأس جرادة في حربة مزادة ، وعلّقوه في قلادة كلب لهم يدعى سوارا.

فلمّا أتى القوم الكاهن فإذا هم ببقرتين تسوقان بحزجا [٤] كلتاهما ترأمه


[١] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١٥ ص ٢٢٩ ـ ٢٣١ مع اختلاف في رواية ألفاظ القصيدة.

[٢] كذا في الأصل والظاهر : فطر أو فأظهر.

[٣] في ظاهر الأصل : رهامتى ، والظاهر هامتي.

[٤] البحزج : ولد البقرة الوحشيّة ( لسان العرب ٢ / ٢١١ ).

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست