responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 303

شريك له وأنّ محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنّ ما جاء به هو الحقّ من عند ربّنا وأنّك وصيّه وخليفته وأحقّ بالأمر بعده. وعادوا الى بلادهم مسلمين موحّدين [١].

وقيل : إنّ الماء طغى في فرات الكوفة حتى أشفق أهل الكوفة من الغرق ، ففزعوا الى أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فركب بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخرج والناس معه حتى أتى شاطئ الفرات ، فنزل عليه فأسبغ الوضوء وصلّى منفردا بنفسه والناس يرونه ، ثمّ دعا الله بدعوات سمعها أكثرهم ، ثمّ تقدّم نحو الفرات متوكّئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال : انقص بإذن الله ومشيئته ، فغاض الماء حتى بدت الحيتان في قعر الفرات ، فنطق كثير منها بالسلام عليك يا أمير المؤمنين ولم ينطق منها أصناف من السمك وهي الجرّي والمارماهي والزمير ، فتعجّب الناس لذلك وسألوه عن علّة نطق ما نطق وصموت ما صمت. فقال : أنطق الله تعالى لي منها ما طهر من السمك وأصمت عنّي ما حرّمه ونجّسه وبعّده [٢].

وذكر المفيد رحمه‌الله تعالى في كتاب الإرشاد أنّ هذا الخبر مشتهر بالنقل والرواية كشهرة كلام الذئب للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتسبيح الحصى في كفّه وحنين الجذع إليه وإطعام الخلق الكثير من الطعام القليل وغير ذلك [٣].

وقال المفيد رحمه‌الله تعالى في كتاب الإرشاد أنّه روى حملة الآثار ورواة الأخبار من حديث الثعبان والآية فيه والاعجوبة مثل ما رووه من حديث كلام الحيتان ونقصان ماء الفرات ، فرووا أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان ذات يوم يخطب على منبر الكوفة إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر فجعل يرقى حتى دنا من أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فارتاع الناس لذلك وهمّوا بقصده ودفعه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فأومى إليهم بالكفّ عنه.

فلمّا صار على المرقاة التي عليها أمير المؤمنين عليه‌السلام قائم انحنى الى الثعبان ،


[١] بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٧٠ باب ١١٢ ح ٢٤.

[٢] الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٨٢٤ الباب السادس عشر ح ٣٨ ، الإرشاد : ص ١٨٣.

[٣] الإرشاد : ص ١٨٣ في تكلّم الحيتان معه عليه‌السلام.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست