نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 251
ولا تباهل فإنّا راضون بحكمك. فقرّر عليهم [١] ما يؤدّونه في كلّ سنة.
فلمّا خرجت الزهراء وولدها وبعلها عليهمالسلام من تحت الشجرة قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « والذي نفس محمّد بيده لو باهلوني لأضرم الوادي عليهم نارا » [٢].
فكانت نفس أمير المؤمنين عليهالسلام نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وولده : الحسن والحسين ولداهما ، ونساؤهم : فاطمة الزهراء عليهاالسلام.
ولمّا نزلت سورة براءة سلّمها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى أبي بكر ، فأوحى الله إليه بأن لا يؤدّيها إلاّ أنت أو من هو منك ، فدفعها الى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لأنّه أفضل الامّة [٣].
ومعنى قولنا أفضل الامّة : أي أكثر ثوابا وأعظم درجة عند الله سبحانه وتعالى ، وأنّه لا فرق بينه وبين النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ درجة النبوّة ، والنبيّ الكامل لا يؤاخي ناقصا ، وهو منزّه من أن يؤاخي جاهلا غير كامل.
ومعلوم أنّ الذي فعله من المؤاخاة والمباهلة وتسليم سورة براءة كان بأمر الله تعالى ، وأمره غير مردود. وما أحسن قول منصور النميري حيث يقول :
أجمعت الطائفة الإمامية على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نصّ على عليّ عليهالسلام في مواقف كثيرة :
[١] في هامش الأصل : « في ذمّتهم » نسخة بدل. [٢] بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٢٦٢ باب ٧. [٣] بحار الأنوار : ج ٣٥ ص ٢٨٤ باب ٩. [٤] المناقب لابن شهرآشوب : ج ٢ ص ١٤٣ ولم يذكر البيت الثاني.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 251