responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 229

محمّدا منبعثا رسولا

ورفرفا تحتهما قنديلا

فلم أقل كذبا ولا تضليلا

انّ الرسول عانق الرسولا

محمّد معانق جبريلا

وابن أبي طالب نال السولا

فقالت قريش : يا بني عبد المطّلب إنّا من أساطيركم في أمر مختلف ، واحد يدّعي النبوّة ، وآخر يتكهّن ، وآخر يتصدّى للرئاسة ، وهيهات هيهات ، كثرت أفانينكم ، وتطاولت أمانيكم ، وعمّا قليل كلّ يعلم مستقرّه.

فقال الزبير : أي والله ذلك على رغم الحسد ، ورغم المعطس ، وعند هبوط روح القدس ، تذوقون الوبال وتلبسون الجلباب ، فتعاينوا الزلازل ، ألا انّا النجباء المصطفون من الأفانين ، معادن النور وحكّام الامور.

فكان قول الزبير ممّا ارتجت [ له ] القلوب وضيّق الصدور وهيّج الكروب إلى أن أظهر الله جلّ جلاله أمر نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاختار الله جلّ وعزّ له عليّا وليّا وحبيبا ووزيرا ، فأنار الله بهما الحقّ وأخمد بهما الباطل.

وحدّث جابر بن عبد الله رضي‌الله‌عنه : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ميلاد علي عليه‌السلام ، فقال : آه آه لقد سألتني عن خير مولود ولد بعدي على سنّة المسيح عليه‌السلام ، إنّ الله عزّ وجلّ خلقني وعليّا من نور واحد قبل أن يخلق الخلق بخمسمائة ألف عام ، وكنّا نسبّح الله ونقدّسه ونمجّده ، فلمّا خلق الله تبارك وتعالى آدم عليه‌السلام قذف بنا في صلبه ، فاستقررت أنا في جنبه الأيمن وعليّ في الأيسر ، ثم نقلنا من صلبه في الأصلاب الطاهرة والأرحام الطيّبة ، فلم نزل كذلك حتى أطلعني الله تبارك وتعالى من ظهر طاهر وهو عبد الله بن عبد المطّلب ، فاستودعني خير رحم وهي آمنة ثم أطلع الله جلّت عظمته عليّا من ظهر طاهر وهو أبو طالب ، واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد.

ثم قال : يا جابر ومن قبل أن وقع علي في بطن امّه كان في زمانه رجل راهب عابد يقال له المثرم بن دعيب بن الشيقبان ، وكان مذكورا في العبّاد قد عبد الله جلّ وعزّ مائة وسبعين سنة ، ولم يسأله حاجة ، فسأل ربّه جلّ وعزّ أن يريه وليّا له ،

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست