وهي قصيدة طويلة ، فلمّا سمعوا هذه القصيدة أيسوا منه.
ولمّا رأت قريش أنّ أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلو قالوا : لا نرى محمّدا يزداد إلاّ كبرا وتكبّرا وإن هو إلاّ ساحر أو مجنون ، وتوعّدوه وتعاقدوا لئن مات أبو طالب لتجتمعنّ قبائل قريش كلّها على قتله. وبلغ ذلك أبا طالب فجمع بني هاشم وأحلافهم من قريش فوصّاهم برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال : ابن أخي نبيّ كما يقول ، أخبرنا بذلك آباؤنا وعلماؤنا أنّ محمّدا نبيّ صادق وأمين ناطق ، وأنّ شأنه أعظم شأن ، ومكانه من ربّه أعلى مكان ، فأجيبوا دعوته ، واجتمعوا على نصرته ، وراموا عدوّه من وراء حوزته ، فإنّه الشرف الباقي لكم على الدهر. وأنشأ يقول :
[١] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٦٤. [٢] السيرة النبوية لابن هشام : ج ١ ص ٢٩١. [٣] شرح ابن أبي الحديد : ج ٣ ص ٣٢٠. [٤] في المصدر : تذودوا دونه الباسا. [٥] المرس : المجرّب في الحروب ، جمع أمراس.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 217