responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 208

وأنّ الذي علّقتم من كتابكم

يكون لكم يوما كراغية السقب [١]

أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى

ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب [٢]

وكان أبو العاص بن الربيع ـ وهو ختن الرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يجيء بالعير بالليل ، والعير عليها البسر والتمر إلى باب الشعب ثمّ يصبح بها ، فحمد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فعله ، فمكثوا بذلك أربع سنين. وقال ابن سيرين : ثلاث سنين.

وفي كتاب شرف المصطفى : فبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحستها ، فنزل جبريل عليه‌السلام فأخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك ، فأخبر النبيّ أبا طالب ، فدخل أبو طالب على قريش في المسجد فعظّموه وقالوا له : أردت موافقتنا وأن تسلّم ابن أخيك إلينا.

قال : والله ما جئت لهذا ولكن ابن أخي أخبرني ولم يكذّبني أنّ الله تعالى قد أخبره بحال صحيفتكم ، فابعثوا إلى صحيفتكم فإن كان حقّا فاتّقوا الله وارجعوا عمّا أنتم عليه من الظلم وقطيعة الرحم ، وإن كان باطلا دفعته إليكم.

فقال أبو جهل : ننظر في ذلك فإن كان كذبا كتبنا صحيفة اخرى انّكم أكذب بيت في العرب. فأتوا بها وفكّوا الخواتيم عنها فإذا فيها باسمك اللهمّ واسم محمّد فقط.

فقال لهم أبو طالب : اتّقوا الله وكفّوا عمّا أنتم عليه.

فقال أبو لهب : انتهى إلى الصحيفة سحر محمّد. فسلبوا [٣] وتفرّقوا ، فنزل ( ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ ) [٤] قال : كيف أدعوهم وقد صالحوا على ترك الدعوة ، فنزل : ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) [٥].

فسأل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا طالب الخروج من الشعب ، وقام جماعة بنصر بني هاشم ومشوا إليهم حتى أخرجوهم من الشعب ، وأمنوا ورجعوا إلى مساكنهم ، وهم


[١] الراغية : من الرغاء وهو صوت الإبل ، والسقب ( بفتح السين ) : ولد الناقة ساعة الولادة ، وأراد به هنا ولد ناقة صالح.

[٢] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٦٣.

[٣] كذا في الأصل. وفي المناقب ، فسكتوا ..

[٤] النحل : ١٢٦.

[٥] الرعد : ٣٩.

نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست