نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 196
ويقال : يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة مضت من ربيع الأوّل.
وكان بين قدومه المدينة صلىاللهعليهوآلهوسلم ووفاته عشر سنين. وقبض صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل أن تغيب الشمس ، وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، فغسّله عليّ بوصيّة منه.
وفي رواية : أنّه نودي بذلك ، وبقي غير مدفون ثلاثة أيّام يصلّي عليه الناس.
واختلف أصحابه أين يدفن. فقال بعضهم : في البقيع. وقال بعضهم : في صحن المسجد. فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ الله تعالى لم يقبض نبيّه إلاّ في أطهر بقاع الأرض فينبغي أن يدفن في البقعة التي قبض فيها. فاتّفقت الجماعة على قوله ، ودفن في حجرته عليهالسلام[١].
وحفر له اللحد أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري. ودفنه عليّ عليهالسلام ، وعاونه العبّاس وابنه الفضل واسامة بن زيد.
فنادت الأنصار : يا عليّ نذكّرك الله وحقّنا اليوم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يذهب ، أدخل منّا رجلا فيه.
فقال : ليدخل أوس بن خولي. فلمّا دلاّه في حفرته قال له : اخرج [٢]. وربّع قبره ولم يسنّم.
وروي أنّ المغيرة بن شعبة قال : قد وقع خاتمي في قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فقال عليّ عليهالسلام لرجل : انزل فأعطه خاتمه فإنّما يريد أن يقول أنا أقرب الناس عهدا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقد ادّعى المغيرة ذلك [٣].
روى مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل أنّ مولاه عبد الله بن الحارث قال : اعتمرت مع عليّ عليهالسلام في زمن عمر أو زمان عثمان فنزل على اخته أمّ هاني ابنة أبي طالب ، فلمّا فرغ من عمرته رجع فسكب له غسل فاغتسل ، فلمّا فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا : يا أبا الحسين جئناك نسألك عن أمر
[١] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٤٠. [٢] الإرشاد : ص ١٠١. [٣] راجع السيرة النبوية لابن هشام : ج ٤ ص ٢٣٠ ـ ٢٣١.
نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 196