نام کتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم نویسنده : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي جلد : 1 صفحه : 118
فكان أوّل معجزة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة أنّه وضع كفّه على وجه أمّ أبي أيّوب فانفتحت عيناها [١].
وروى سلمان رضياللهعنه أنّه لمّا نزل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دار أبي أيّوب لم يكن له سوى جدي وصاع من شعير ، فذبح الجدي وشواه وطحن الشعير وعجنه وخبزه وقدّم بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأمر أن ينادي : ألا من أراد الزاد فليأت الى دار أبي أيّوب ، فجعل أبو أيّوب ينادي والناس يهرعون كالسيل حتى امتلأت الدار ، فأكل الناس بأجمعهم والطعام لم يتغيّر. فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اجمعوا العظام ، فجمعوها فوضعها في إهابها ثمّ قال : قومي بإذن الله تعالى. فقام الجدي ، فضجّ الناس بالشهادتين ، وصلّى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في المسجد الذي ببطن الوادي [٢].
قال النسويّ في تأريخه : إنّ أوّل صلاة صلّى في المدينة صلاة العصر ، ثمّ نزل على أبي أيّوب ، فلمّا أتى لهجرته شهر وأيّام تمّت صلاة المقيم ، وبعد ثمانية أشهر آخى بين المؤمنين ، وفيها شرع الأذان ، فلمّا أتى لهجرته سنة وشهران واثنان وعشرون يوما زوّج عليّا من فاطمة عليهمالسلام ، وروي أنّها كانت بعد سنة من مقدمه إليها ، وفرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة في شعبان ، وحوّلت القبلة وفرضت زكاة الفطر وفرض فيها صلاة العيد ، وكان فرض الجمعة في أوّل الهجرة بدلا من صلاة الظهر ، ثمّ فرضت زكاة الأموال ، ثمّ الحجّ والعمرة والتحليل والتحريم والحظر والإباحة والاستحباب والكراهة ، ثمّ فرض الجهاد [٣].
وسئل الصادق عليهالسلام متى حوّلت القبلة؟ قال عليهالسلام : بعد رجوعه من بدر [٤].