responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 62

لما نال أهل البيت في عهد بني أمية [١] ..

وهكذا .. يتضح ، بما لا مجال معه للشك : أنهم كانوا يستغلون سمعة العلويين ، ودماءهم الزكية في محاولاتهم للوصول إلى الحكم ، وتثبيت أقدامهم فيه ..

بل إن من الملاحظ أن كثيرا من الثورات التي قامت بعد ثورة بني العباس ، كانت تحاول ذلك ـ بطريقة أو بأخرى ـ أي أنها كانت تظهر للناس ارتباطها بأهل البيت عليهم‌السلام ، وأنها تحظى بتأييدهم ، وموافقتهم ، وكثير منها كان يرفع شعار : « الرضا من آل محمد ».

نهاية المطاف ..

وبعد كل ما تقدم .. يتضح لنا بجلاء ، الاسلوب الذي انتهجه


[١] هذا يصح بالنسبة للملابس السوداء .. وأما كون الرايات سوداء ؛ فيحتمل أن يكون لأجل ذلك ، حسبما صرح به ابن خلدون ص ٢٥٩ ، ويحتمل أن يكون لما ورد من أن راية علي عليه‌السلام يوم صفين كانت سوداء ، على ما نص عليه فان فلوتن في هامش : ص ١٢٦ من كتابه السيادة العربية. أو لأن رايات النبي (ص) في حروبه مع الكفار كانت سوداء ؛ يقول الكميت مشيرا إلى ذلك :

وإلا فارفعوا الرايات سودا

على أهل الضلالة والتعدي

وفي صبح الأعشى ج ٣ ص ٣٧٠ ، نقلا عن القاضي الماوردي في كتابه : « الحاوي الكبير » : أن السبب في اختيارهم السواد هو أن النبي (ص) قد عقد في يوم حنين ويوم الفتح لعمه العباس راية سوداء .. وفي صبح الأعشى أيضا ج ٣ ص ٣٧١ نقل عن أبي هلال العسكري في كتابه « الأوائل » أن سبب ذلك هو قتل مروان لإبراهيم الامام ، حيث لبس شيعته السواد حدادا عليه ؛ فلزمهم ذلك ، وصار شعارا لهم .. ونرجح أن حادثة قتل يحيى بن زيد ، ولبس الخراسانيين السواد عليه سبعة أيام ، هي التي شجعت العباسيين على اتخاذ السواد شعارا لهم ؛ إظهارا للحزن والأسى لما نال أهل البيت في الدولة الاموية. ويذهب إلى هذا الرأي السيد عباس المكي في نزهة الجليس ج ١ ص ٣١٦. بل صرح البلاذري في أنساب الأشراف ج ٣ ص ٢٦٤ بما يدل على ذلك فراجع.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست