responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 407

ويتفرع على ما سبق

وإذا تحقق لدينا أنهم إنما كانوا يقدرون العلم والعلماء لاهداف سياسية معينة كما أوضحنا .. فلسوف لا نستغرب إذا رأينا :

أنهم كانوا إذا شعروا بالخطر يتهددهم من قبل أية شخصية ، ولو كانت علمية ، لا يترددون في القضاء عليها ، والتخلص منها ، بأي وسيلة كانت ..

قال أحمد أمين : إن المنصور كان « يقرب المعتزلة إذا شاء ، ويقرب المحدثين والفقهاء ، ما لم تقض تعاليم أحدهم بشيء يمس سلطانه ؛ فهناك التنكيل .. » [١].

وقال السيد أمير علي : « .. كان خلفاء بني العباس يسحقون كل اختلاف معهم في الرأي بصرامة. وحتى الفقهاء المعاصرون كانوا عرضة للعقاب ؛ إذا تجرءوا على الافصاح عن رأي لا يتفق ومصلحة الحاكمين .. » [٢] ..

ولقد رأينا المنصور يدس السم لأبي حنيفة ، ويضيق على الإمام الصادق ـ الذي لم يبايع لمحمد بن عبد الله العلوي ـ ، وضيق على من تلاه من ذريته ، ولا حق تلامذته ومحبيه ..

لكنه لم يقتل عمرو بن عبيد ، ولا أهانه بل مدحه بقوله :

كلكم يطلب صيد

غير عمرو بن عبيد ..

رغم أن عمرا هذا كان قد بايع لمحمد بن عبد الله العلوي ، ورغم أن مذهبه يفرض عليه الخروج على النظام ؛ لأن من أصول المعتزلة الخمسة ،


[١] ضحى الإسلام ج ٣ ص ٢٠٢ ، ولا بأس أيضا بمراجعة ج ٢ ص ٤٦ و ٤٧.

[٢] روح الاسلام ص ٣٠٢.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست