responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 348

١ ـ السلبية تعني الاتهام

فإن من الطبيعي أن تثير سلبيته هذه الكثير من التساؤلات لدى الناس ، ولسوف تكون سببا في وضع علامات استفهام كبيرة ، حول الحكم ، والحكام ، وكل اعمالهم وتصرفاتهم ؛ إذ أن السلبية إنما تعني : أن نظام الحكم لا يصلح حتى للتعاون معه ؛ بأي نحو من أنحاء التعاون ؛ وإلا فلماذا يرفض ـ حتى ولي العهد ـ التعاون مع نظام هو ولي العهد فيه ، ويأبى التأييد لأي من تصرفاته وأعماله؟!! ..

٢ ـ رفض الاعتراف بشرعية ذلك النظام

ولقد قدمنا : أن من جملة أهداف المأمون هو أن يحصل من الإمام (ع) على اعتراف ضمني بشرعية حكمه وخلافته ، كما صرح هو نفسه بذلك « وليعترف بالملك ، والخلافة لنا ».

والإمام .. بشروطه تلك يكون قد رفض الاعتراف بشرعية النظام القائم ، بأي نحو من أنحاء الاعتراف ، ولم يعد قبوله بولاية العهد يمثل اعترافا بذلك ، ولا يدل على أن ذلك الحكم يمثل الحكم الاسلامي الأصيل ..

هذا .. وقد عضد شروطه هذه ، بسلوكه السلي مع المأمون ، والهيئة الحاكمة ، طيلة فترة ولاية العهد ، يضاف إلى ذلك تصريحاته المتكررة ، التي تحدثنا عنها فيما سبق ..

٣ ـ النظام القائم لا يمثل وجهة نظره في الحكم

والأهم من كل ذلك : أن شروطه هذه كانت بمثابة الرفض القاطع لتحمل المسئولية عن أي تصرف يصدر من الهيئة الحاكمة. وليس

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست