responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 301

يستطيع أن يكون في المستقبل قائدا للحركة المضادة للمأمون ، ونظام حكمه ، القائم على غير أساس شرعي ، ومنطقي سليم [١] ..

لا يرضى الإمام (ع) ، ولا يقتنع المأمون

لا .. لا يمكن أن يرضى الإمام بذلك ، وخصوصا بعد أن تلقى العلم عن آبائه الصادقين ، عن النبي (ص) الذي لا ينطق عن الهوى : بأن ذلك شيء لا يتم ، وأوضح ذلك بما كتبه على وثيقة العهد الآتية بخط يده ، حيث قال : « والجفر والجامعة يدلان على ضد ذلك ، لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين .. ».

لا .. لا يمكن أن يرضى ببيعة يعلم أنها لا تتم له ، وإنما تخدم مصالح آخرين. وتحقق لهم مآربهم ، على حساب الدين ، والامة ؛ ولهذا رفض بشدة وعنف ، وأصر عليه المأمون بشدة وعنف أيضا ..

ولم يكن ليقنع المأمون شيء ، بعد أن كان يرى أن القضية بالنسبة إليه قضية مصير ومستقبل. وهو مستعد لأن يضحي بكل شيء في سبيل مصيره ومستقبله ، كما ضحى بأخيه وأشياعه من قبل ..

وإنه إذا تأكد لديه رفض الإمام (ع) القاطع ، وتصور ما سوف تؤول إليه حاله نتيجة لذلك الرفض ؛ فلسوف لا يألو جهدا ، ولا يدخر


[١] وفي كتاب : الامامة للشيخ محمد حسن آل ياسين ص ٨٦ ، قال إنه عليه‌السلام وافق على فكرة ولاية العهد ؛ لتكون فترة امتحان وتجربة للمأمون ..

ولا يخفى ما فيه ؛ فان كل الدلائل والشواهد كانت تشير إلى أن الامام عليه‌السلام كان يعلم بحقيقة نوايا المأمون وأهدافه ، ولم تكن ثمة حاجة إلى امتحان وتجربة ، كما اتضح وسيتضح إن شاء الله تعالى ..

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست