responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 244

إنه يريد أن : « .. يعتقد فيه المفتونون به بأنه : ليس مما ادعى في قليل ولا كثير .. » حسبما صرح به هو نفسه .. وعلى حد قول الإمام نفسه ، الذي كان يدرك خطة المأمون هذه : « .. أن يقول الناس : إن علي بن موسى ، لم يزهد في الدنيا ، بل زهدت الدنيا فيه ؛ ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا بالخلافة؟! .. ». كما سيأتي ..

وعن الريان قال : « دخلت على الرضا ؛ فقلت : يا ابن رسول الله ، إن الناس يقولون : إنك قبلت ولاية العهد ، مع إظهارك الزهد في الدنيا؟!! ، فقال (ع) : قد علم الله كراهتي .. » [١] وقد أشرنا إلى سؤال محمد بن عرفة ، وكلام الريان فيما تقدم.

وعلى أي شيء يبكي المأمون ، ومن أجل أي شيء يشقى ويتعب ، ويسهر الليالي ، ويتحمل المشاق .. إلا على هذا .. إن هذا هو أجل أمنياته واغلاها ..

سؤال وجوابه

قد يدور بخلد القارئ أن ما ذكرناه هنا : فيما يتعلق بالفارق الكبير بالسن ، ينافي ما تقدم من أن المأمون كان يريد الحصول على قاعدة شعبية ، والارتفاع بالخلافة من الحضيض الخ ..

ولكن الحقيقة هي : أنه لا منافاة هناك .. ويمكن للمأمون أن يقصد كل ذلك من البيعة ، لأن مقدار التفاوت بالسن بين الامام (ع) والمأمون ، لم يكن مما يعرفه الكثيرون ، ولا مما يلتفت إليه عوام الناس في بادئ


[١] علل الشرائع ص ٢٣٨ ، والبحار ج ٤٩ ص ١٣٠ ، وأمالي الصدوق ص ٤٤ ، ٤٥.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست