responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 174

المرآة الصافية ، التي تنعكس عليها تعاليم الإسلام وأهدافه ، ويمثلون الصورة الحقيقية للاسلام على مدى التاريخ ، وكان صدى علمهم ، وزهدهم ، واستقامتهم يطبق الخافقين ، وخصوصا الصادق والرضا ، الذي اهتبل والفرصة إبان الخلاف بين الأمين والمأمون لنشر تعاليم الإسلام ، وتعريف الناس على الحقائق ، التي شاء الآخرون أن لا يعرفها أحد.

لكن لم يكن يروق للقوى الحاكمة ، أن تظهر تلك الوجوه الطاهرة على الصعيد العام ، وتتعرف عليها الامة الإسلامية ، وعلى فضائلها ، وكمالاتها ؛ لأن الناس حينئذ سوف يدركون الواقع المزري لأولئك الحكام ، والمتزلفين لهم. والذين كانوا يتحكمون بمقدرات الامة ، وامكاناتها ؛ وإذا أدركوا ذلك فان من الطبيعي أن لا يترددوا في تأييد الأئمة ، ومساعدة أية نهضة ، أو ثورة من قبلهم ؛ ولهذا فقد جهد الحكام في أن يزووهم ويبعدوهم ما أمكنهم عن الناس ، ووضعوهم تحت الرقابة الشديدة ، وفي أحيان كثيرة في غياهب السجون .. حتى إذا ما سنحت لهم فرصة ، تخلصوا منهم بالطريقة التي كانوا يرون أنها لا تثير الكثير من الشكوك والظنون ..

عود على بدء

وعلى كل حال .. فان ما يهمنا هنا هو مجرد الاشارة إلى تشيّع الايرانيين ، الذي حاول المأمون أن يستغله لمصالحه وأهدافه .. حيث قد أثمرت وعود المأمون للخراسانيين ، وتحببه لهم ، وتقربه منهم ، وتظاهره بالحب لعلي (ع) وذريته ، الثمار المرجوة منها ؛ لأن الخراسانيين كانوا يريدون التخلص من أولئك الحكام الذين انقلبوا عليهم يقتلون ، ويضطهدون كل من عرفوه مواليا لأهل البيت محبا لهم ، ابتداء من المنصور ، بل السفاح ، وانتهاء بالرشيد ، الذي لم يستطع يحيى بن خالد البرمكي أن

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست