responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128

تأنفون ، ولا ترجعون إلا خشية ؛ وكيف يأنف من يبيت مركوبا ، ويصبح باثمه معجبا ، كأنه قد اكتسب حمدا ، غايته بطنه وفرجه ، لا يبالي أن ينال شهوته بقتل ألف نبي مرسل ، أو ملك مقرب. أحب الناس إليه من زين له معصية ، أو أعانه في فاحشة ، تنظفه المخمورة الخ .. ».

فهذه القطعة تبين لنا بجلاء ـ كما يتبين من كثير أمثالها ـ كيف كان خلفاء العباسيين منغمرين في الملذات والشهوات .. وتبين لنا نظرتهم للحياة وأهدافهم منها .. ولو لا أن المقام يطول لأوردنا سيلا من الشواهد والدلائل على مدى استهتارهم ، وانتهاكهم للحرمات ، وارتكابهم للموبقات ، ليعلم أن أقوال المأمون هذه ، وكذلك أقوال الخوارزمي ، وغيرهما مما تقدم غير مبالغ فيها ، وأن الحقيقة هي أعظم من ذلك بكثير وأن ذلك ليس إلا غيضا من فيض .. وكتب التاريخ والأدب خير شاهد على ذلك ، وإن حاولت بعض الأيدي الأثيمة تشويه الحقيقة ، والتستر على واقعهم ذاك المزري والمهين ..

وفي نهاية المطاف

وإذا كانت تلك هي سيرة العباسيين في حياتهم الخاصة ، وتلك هي سياساتهم مع الناس ومع خصومهم ، فما ذا يمكن أن تكون حالة وزرائهم وقوادهم ، وسائر رجال دولتهم؟! التاريخ وحده هو الذي يتولى الاجابة على هذا السؤال ..

أما نحن .. فنكتفي بهذا القدر ، وننتقل إلى الحديث عن بعض نتائج سياسات العباسيين تلك .. وخصوصا ما كان منها يتعلق بالعلويين ..

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست