الدلالة على معنى
معين فالآية الاخرى لا يبقى لها ظهور كاشف عن المعنى ولا يكون حجّة فيه ، وكيف
يكون حجّة فيه ونحن نعلم ببطلانه وعدم ثبوته!!! ولو كان باقيا على افادته للظن
يلزم اجتماع القطع والظن بالمتنافيين ، وهو غير ممكن كما لا يمكن القطع بتحقق
النهار والظن بتحقق الليل.
٤ ـ ان الدليلين
الظنيين اللذين يمكن تحقق التعارض بينهما لهما اشكال ثلاثة : ـ
أ ـ ان يكونا
لفظيين كآيتين أو روايتين.
ب ـ ان يكونا غير
لفظيين كتقريرين من قبل المعصوم عليهالسلام.
ج ـ ان يكون
احدهما لفظيا وثانيهما غير لفظي.
أمّا إذا كانا
لفظيين فالتعارض بينهما له نحوان : ـ
١ ـ ان يكون
تعارضا غير مستقر.
٢ ـ ان يكون
تعارضا مستقرا.
[١] وقد يقال انّه
ليس ممكنا أيضا لأنّ الظن بالمتنافيين مستحيل أيضا.
والجواب : انّه ليس المقصود
من كون الدليل ظنيّا كونه مفيدا للظن الشخصي حتى يقال انّه لا يمكن تحقق الظن
الشخصي بالمتنافيين وإنّما المراد كونه مفيدا للظن النوعي فخبر الثقة مفيد للظن
النوعي ، أي ان غالب أفراد الخبر تفيد الظن والكاشفية ، ومن الواضح انّ الظن
النوعي بالمتنافيين أمر معقول.