responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي نویسنده : عباس غيلان الفياض    جلد : 1  صفحه : 15

أن هذا يعني ولا شك أن المختار قد نشأ في أوائل طفولته وصباه على مقربة من بيت النبوة ببركات أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ومن المعروف أن سني الطفولة ، والصبا هي من أهم ما ترتكز عليه شخصية الفرد ، وتنمي سلوكه الذي يتبلور متناسبا مع نمو وعيه وإدراكه لما يحيط به من أحداث ، الأمر الذي تيسر لنا سبب حبّه لأهل البيت عليهم‌السلام واتصاله بهم وإنتقامه من أعدائهم. وفي رسالة ابن نما الحلي لم يبرح المختار ما كان عليه منذ العهد العلوي من الانقطاع إلى آل البيت والتزلّف إليهم ولما ولّى معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة غادر المختار العراق حتى أتى إلى مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان يجالس فيها محمد بن الحنفية ويأخذ عنه الحديث.

لقد وجد المختار من أُستاذه محمد بن الحنفية رضي‌الله‌عنه ما دفع به قدما في مجال الحياة الفكرية ، ثم توثّقت أواصر الصلة والودّ بينهما حتى ارتفعت تلك الفروقات التي تكون ـ غالبا ـ بين الأُستاذ والتلميذ.

ثم يذهب هذا التلميذ متأثّرا بأُستاذه ومترسما خطاه ولا سيما في أخذ الحديث عنه ، ومحمد هذا أقل ما يقال عن فضله وعلو كعبه وعمق مادته.

محمد بن هارون قال : « كان محمد بن الحنفية أحد الأبطال في صدر الإسلام وكان ورعا واسع العلم » [١].

ولعلّ هذه الصلة الوثيقة بين المختار ومحمد تفسر لنا اتهامه بـ (الكيسانية) من لدن خصومه وأصدقائه على السواء.

وبعد تلك السنوات غادر المختار المدينة متوجّها إلى العراق ، حين عُيِّن


[١] تعليقه على وقعة صفين / نصر بن مزاحم : ٢٢١.

نام کتاب : الثائر من أجل الحسين عليه السلام المختار الثقفي نویسنده : عباس غيلان الفياض    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست