نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 78
وكان 7 يؤثر غيره على نفسه في اللباس ، ففي خبر طويل عن الأصبغ ابن نباتة أنه اشترى ثوبان؛ ثوب بأربعة دراهم ، وثوب بثلاثة دراهم ، وقال لغلامه قنبر : اختر فاختار الذي بأربعة ، ولبس هو الذي بثلاثة[١].
كلّ ذلك لأنّه يؤثر على نفسه ، ويفضل مصلحة غيره على مصلحته ، وكان حفيده الإمام علي بن الحسين 8 إذا انقضى الشتاء تصدق بكسوته في الشتاء. وإذا انقضى الصيف تصدق بكسوته في الصيف. وكان يلبس من خير الثياب. فقيل له : تعطيها من لا يعرف قيمتها ولا يليق به لباسها ، فلو بعتها وتصدقت بثمنها؟ فقال 7 : « إني أكره أن أبيع ثوبا صليت فيه »[٢].
والأئمة : عموما كانوا يحثّون شيعتهم على تحقيق أعلى درجة من التعاون والإيثار في هذا الشأن ، قال الإمام الباقر 7 لأحد أصحابه : « يا إسماعيل ، أرأيت فيما قِبَلكم إذا كان الرجل ليس له رداء وعند بعض إخوانه فضل رداء يطرحه عليه حتى يصيب رداءً؟ فقلت : لا ، قال : فإذا كان له إزار يرسل إلى بعض إخوانه بإزاره حتى يصيب إزارا ، فقلت : لا ، فضرب بيده على فخذه ثم قال : ما هؤلاء بإخوة »[٣].
وهكذا نجد مسألة توفير الكساء تتصدر سلّم الأولوية أيضا كحاجة أساسية ينبغي تأمينها للمحتاجين.
[١] روضة الواعظين / ابن الفتال : ١٠٧ مجلس في ذكر الإمامة وامامة علي بن أبي طالب 7. [٢] مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٩٤. [٣] كتاب المؤمن / الحسين بن سعيد : ٤٥ ، نشر مدرسة الإمام المهدي 7.
نام کتاب : التكافل الإجتماعي في مدرسة أهل البيت عليهم السلام نویسنده : ذهبيات، عباس جلد : 1 صفحه : 78