هنا قرأ ابن عباس ، ومجاهد
، وأبو رجاء ، وقتادة ، والضحاك ، وأبو حيوة ، وسهل ، وحميد بن قيس ،
والمفضل عن عاصم ، ويعقوب ، والحسن البصري ، وجابر بن يزيد : (تَقِيَّةَ) [١].
ما
أورده الطبري في تفسيرها :
أخرج الطبري في تفسير هذه الآية ، من
عدة طرق ، عن ابن عباس ، والحسن البصري ، والسدي ، وعكرمة مولى ابن عباس ،
ومجاهد ابن جبر ، والضحاك بن مزاحم جواز التقيّة في ارتكاب المعصية عند
الاكراه عليها كاتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين في حالة كون المتقي
في سلطان الكافرين ويخافهم على نفسه ، وكذلك جواز التلفظ بما هو لله معصية
بشرط أن يكون القلب مطمئناً بالايمان ، فهنا لا أثم عليه [٢].
هذا مع اعتراف سائر المسلمين بأن الآية
لم تنسخ فهي على حكمها منذ نزولها وإلى يوم القيامة ، ويؤيّد هذا :
قول الحسن البصري : (إنَّ التقيّة جائزة
إلى يوم القيامة). وهو ما حكاه الفقيه السرخسي الحنفي ، وقال معقباً : (وبه نأخذ ، والتقيّة أن يقي نفسه من العقوبة بما يظهره وإن كان يضمر خلافه) [٣].
[١]
اُنظر : حجة القراءات / أبو زرعة : ١٦٠. ومعاني القرآن / الزجاج ١ : ٢٠٥. وتفسير
الرازي ٨ : ١٢. والنشر في القراءات العشر ٣ : ٥. والجامع لأحكام القرآن ٤ : ٥٧. والبحر
المحيط ٢ : ٤٢٤. وفتح القدير ١ : ٣٠٣.
[٢]
تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) ٦ : ٣١٣ ـ ٣١٧ ، ط ٢ ، دار المعرفة
، بيروت / ١٣٩٢ هـ.