ولا فرق في ذلك بين
العبادات والمعاملات. ومن هنا قال المالكية : « الاكراه ، إذا وقع على فروع الشريعة لا يؤخذ المكره بشيء » [١].
تصريحهم
بجوازها في كلّ شيء :
وهو ما صرّح به موسى جار الله التركماني
بقوله : « والتقيّة هي : وقاية النفس من اللائمة والعقوية ، وهي بهذا المعنى من الدين ، جائزة في كلِّ شيء » [٢].
وقال أيضاً : « التقيّة في سبيل حفظ
حياته ، وشرفه ، وحفظ ماله ، وفي حمايته ، حق من حقوقه واجبة على كلِّ أحد
إماماً كان أو غيره » وبهذا وغيره مما مرّ في فصول هذا البحث يتضح أنّه لا
مجال لأحد في النقاش بمشروعية التقيّة في الإسلام ، ولا مجال لانكارها بحال
من الأحوال ، وان انكارها مرض طبعت عليه قلوب المنافقين ، والحمد لله ربِّ
العالمين.