جناب يحدث عن أبي
عنفوانة المازني ، قال : سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن ، قال : سمعتُ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : «
من كذّب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار »
وسمعته وإلّا صُمَّتا يقول : وقد انصرف من حجة الوداع ، فلمّا نزل غدير خم ، قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي ، وقال : «
من كنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ».
قال عبيدالله : فقلت للزهري : لا تحدث
بهذا بالشام ، وأنت تسمع ملء أذنيك سب عليٍّ.
فقال : والله إنّ عندي من فضائل علي ما
لو تحدثت بها لقتلت » [١].
أقول : وقد كان زيد بن أرقم الصحابي
المعروف يتقي من الامويين وأذنابهم في كتم حديث الغدير ، وقد أشار لهذا
أحمد في مسنده من طريق ابن نمير ، عن عطية العوفي قال : « سألت زيد بن أرقم
فقلت له : إنّ ختناً لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم ، فأنا
أحب أن اسمعه منك ؟
فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما
فيكم ! فقلت له : ليس عليك مني بأس... الخبر » [٢].
ما
فعله أبو حنيفة مع المنصور العباسي :
كان أبو حنيفة يجاهر في أمر إبراهيم بن
عبدالله بن الحسن ، ويفتي الناس بالخروج معه على المنصور العباسي ، ولكن لما انتهت ثورة إبراهيم