قال الطحاوي بعد ذلك « وقد يجوز أن يكون
قول ابن عباس : (أصاب معاوية) على التقيّة له » ثم أخرج عن ابن عباس في الوتر أنه ثلاث [١].
أقول : هو عين التقيّة ، إذ كيف يستصوب
حبر الاُمة صلاة حمار !
تقية
سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب :
أخرج أبو عبيدة القاسم بن سلام عن حسان
بن أبي يحيى الكندي ، قال : سألت سعيد بن جبير عن الزكاة ؟ فقال : ادفعها إلى ولاة الأمر.
قال : فلما قام سعيد تبعته ، فقلت : إنّك
أمرتني أن أدفعها إلى ولاة الأمر ، وهم يصنعون بها كذا ، ويصنعون بها كذا
؟! فقال : ضعها حيث أمرك الله ، سألتني على رؤوس الناس فلم أكن لأخبرك [٢].
وأخرج أيضاً عن قتادة أنّه سأل سعيد بن
المسيب السؤال نفسه ؟ فسكت ابن المسيب ولم يجبه.
قال الدكتور الهراس في هامشه : « يظهر
أن سعيداً رحمهالله
كان لا يرى دفع الزكاة إلى ولاة بني أمية ، ولهذا سكت » [٣].
هذا وقد أورد العلّامة الأميني تقية
سعيد بن المسيب من سعد بن أبي وقاص في سؤاله إياه عن حديث الغدير ، فراجع [٤].
[١]
شرح معاني الآثار / الطحاوي١ : ٣٨٩ ، باب الوتر ، ط ٢ ، دارالكتب العلمية ، بيروت
/ ١٤٠٧ ه.
[٢]
كتاب الأموال / أبو عبيدة القاسم بن سلام : ٥٦٧ / ١٨١٣ ، تحقيق الدكتور محمد خليل هراس ، ط ١ ، دار الكتب العلمية ، بيروت / ١٤٠٦ هـ.