شيعته ، وبلفظ : «
إنّا لنبشر في وجوه قوم وان قلوبنا لتقليهم ، أولئك أعداء الله نتقيهم على اخواننا وعلى أنفسنا »[١].
١٠ ـ في التقيّة الكتمانية ، تصان
الأسرار ، ويحفظ الحق من الاندثار ، ويكون قادته واتباعه في أمان من الاخطار.
١١ ـ التقيّة ورع يحجز الإنسان عن معاصي
الله عزَّ وجلَّ ، إذ لا معصية أكبر بعد الشرك من قتل المؤمن بسبب افشاء
سره بضغط الاكراه وعدم التكتم عليه بالتقيّة ، ولهذا وصِف مذيع السر بقاتل
العمد لا قاتل الخطأ ، ففي حديث الإمام الصادق عليهالسلام
: «
من أذاع علينا شيئاً من أمرنا فهو كمن قتلنا عمداً ولم يقتلنا خطأ »[٢].
وواضح أن المراد بأمرهم عليهمالسلام هو كل ما صدر عنهم عليهمالسلام وكان مخالفاً لهوى السلطة واتباعها.
١٢ ـ التقيّة خلق رفيع في مداراة الناس
وحلم عجيب مع الجهلاء ، قال الإمام الصادق عليهالسلام
: «
فو الله ، لربما سمعت من شتم عليّاً عليهالسلام
، وما بيني وبينه إلّا اسطوانة ، فاستتر بها ، فإذا فرغت من صلاتي أمرّ به فاسلم عليه وأصافحه »[٣].
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله عزَّ وجلَّ : حلم يرد به جهل الجاهل ، وحسن خُلق يعيش به في الناس ، وورع
[١]
مستدرك الوسائل ١٢ : ٢٦١ / ٢ باب ٢٧ من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[٢]
اُصول الكافي ٢ : ٣٧١ / ٩ باب الاذاعة ، وفيه أحاديث أخر بهذا المعنى ، فراجع.
[٣]
جامع الأخبار / السبزواري : ٢٥٣ ـ ٢٥٤ / ٦٦٣ الفصل ٥٣.