٨ ـ استخدام التقيّة في مواردها طاعة لله
عزَّ وجل ، كما يفهم من قوله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ )
فعن الإمام الصادق عليهالسلام
: «
التي هي أحسن : التقيّة »[١]
وطاعة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وتأسٍ بسيرته الشريفة وقد مرّ ما يدل عليه بأوضح صورة ، وتمسك بحبل أهل البيت عليهمالسلام
، فعن الإمام الصادق عليهالسلام
: «
.. من استعمل التقيّة في دين الله فقد تسنّم الذروة العليا من القرآن »[٢].
٩ ـ من لوازم ما تقدم ، فالتقيّة إذن
توجب الثواب لفاعلها ؛ لأنّها امتثال لما أمر به الشارع المقدس ، وقد جاء في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام ما يؤكد هذا ، ففي حديث سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهاالسلام
: «
بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة ، وبشر في وجه المعاند يقي صاحبه عذاب النار »[٣].
وقد عرف بعض الصحابة بهذا ، فقد أخرج
البخاري بسنده عن أبي الدرداء أنّه قال : « إنّا لنكشر في وجوه أقوامٍ ، وإنّ قلوبنا لتلعنهم » [٤].
ونسب القرافي المالكي (ت / ٦٤٨ هـ) هذا
القول إلى أبي موسى الأشعري أيضاً ، معلقاً عليه بقوله : « يريد : الظلمة والفسقة الذين يتقي شرهم ، ويتبسم في وجوههم » [٥].
كما نُسب هذا القول أيضاً إلى أمير
المؤمنين علي عليهالسلام
في روايات