نام کتاب : التقيّة في إطارها الفقهي نویسنده : الشملاوي، علي جلد : 1 صفحه : 130
ويعلق عليها الجصاص كما علق على سابقتها
بقوله : وفي هذا دليل على أن اعطاء التقية رخصة وان الأفضل ترك اظهارها. [٥٥]
وفي اعتقادي أن هذا القدر كاف في
الإستدلال بالسنة النبوية وسنة الصحابة والتابعين ـ كما هو طرق الاستدلال بهذا الدليل عند إخواننا السنة ـ.
وهناك روايات كثيرة مورده الإكراه ـ بحسب
لفظها ـ والذي نحن نبحث فيه ـ بما أنه محصل لموضوع التقية ـ كما سيتضح ذلك في باب ـ القواعد الثانوية ـ او عوارض الأهلية والترخيص.
ولا يبقى في هذا المبحث الا التنبيه على
رفع الشك في الاستدلال بهذه الروايات ـ على تشريع التقية ..
ولا اظن أنني احتاج لسرد بعض الأدلة ـ أو
الوجوه المنبهة ولو قليلا. ذلك لأنني تعمدت أن انقل عن المواضع التي استدل
بها على ذلك. او اشتملت على لفظ التقية في منطوقها ـ كما في الروايات
الاولى ... في قصة عمار ومن معه ..
بالاضافة الى ان مصادر النقل ـ كما هو
الملاحظ ـ كانت من المصادر التفسيرية ـ وهي تستدل بهذه الروايات على تفسير
الآية بهذا المورد ـ كما تقدم في آية الإكراه والتقية. وهذا أقوى دليل على
التدليل على ما رمينا اليه.