نام کتاب : الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ نویسنده : الحسيني، السيد عدنان جلد : 1 صفحه : 102
لهم أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها. أما التي لها
أنصباء : فالفذّ ، والتوأم ، والنافس ، والحِلس ، والمسبل ، والمعلّىٰ ، والرقيب [١].
وأما التي لا أنصباء لها : فالسفح ، والمنيح ، والوغد. وكانوا يجيلون
السهام بين عشرة ، فمن خرج باسمه سهم من التي لا أنصباء لها أُلزم ثلث ثمن
البعير ، فلا يزالون كذلك حتىٰ تقع
السهام التي لا أنصباء لها إلىٰ ثلاثة ، فيُلزم ثمن البعير ، ثم ينحرونه
ويأكل السبعة
الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً ، ولم يطعموا منه الثلاثة شيئاً. فلما جاء
الإسلام حرّم الله تعالىٰ ذكره ذلك فيما حرّم ، وقال : (
وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ )يعني
حراماً »[٢].
دوره
في ترسيخ العقائد الإسلامية :
في هذا المقطع التاريخي الذي عاصره
الإمام الجواد عليهالسلام
كانت حمّىٰ ظهور المذاهب الكلامية والعقائدية تأخذ بالانتشار هنا وهناك ،
يساعد علىٰ ذلك توجه الحاكم نفسه إلىٰ اللعب بالورقة المذهبية من جهة وظهور
طبقة من وعّاظ السلاطين نظّمت نفسها وكيّفتها علىٰ نمط خاص للدخول في
اكمام السلطان والعيش تحت آباطه ، قانعين بما ينالهم من نتانة الموقع ،
والإذلال والصغار ، مقابل أن لا يُحرموا من بذخ القصور ، ودعة العيش ،
وفاخر الثياب ، وبدر الدراهم.
وتموج الاُمّة في ضلال تيارات عقيدية
وفكرية عديدة فمن مشبّهة إلىٰ معطّلة إلىٰ مجبرة إلىٰ غير ذلك من العقائد الباطلة والدعاوىٰ
المنحرفة ، التي أثيرت في عصره عليهالسلام
، مما لا تتسع له صفحاتنا هذه ، وكان للإمام الجواد عليهالسلام