responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية نویسنده : مختار الأسدي    جلد : 1  صفحه : 58

الاَسباب ، وجرى بقدرتك القضاء ، ومضت على إرادتك الاَشياء ، فهي بمشيئتك دون قولك مؤتمرة ، وبإرادتك دون نهيك منزجرة ، أنت المدعو للمهمّات ، وأنت المفزع في الملمّات ، لا يندفع منها إلاّ ما دفعت ، ولا ينكشف منها إلاّ ما كشفت ... » [١].

وغير ذلك من تضرّع ومناجاة وتبتّل ، كانت لها أكبر الآثار في شدّ الناس بالله تعالى وتذكيرهم بعظمته وجبروته ، وتحذيرهم من الكفر به وتجاوز حدوده ... خاصة إذا كان مثالها مصداقاً عملياً للدعاء الصادق أو التبتّل الطاهر الذي لا يرجو صاحبه بدعائه وتبتّله ومناجاته إلاّ رضا الله تعالى وتحكيم دينه في دنيا الناس ، رأفةً بهم وحبّاً لهم ، وامتثالاً لقوله عزَّ من قائل : ( فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فاذن لمن شئت منهم واستغفر لهم ان الله غفور رحيم ) [٢].

مضامين دعائه عليه‌السلام :

وحتى دعائه عليه‌السلام لم يسلم هو الآخر من النقد والتجريح من قبل السفهاء والمسطّحين ، فبعد أن اعتبره بعضهم إعتزالاً سلبياً ، وانكفاءً وابتعاداً عن هموم الناس وآلامهم ، راح آخرون يؤكدون على الجانب العرفاني فيه فقط ، ناسين أو متناسين أن دعاءه عليه‌السلام كان في معظمه رسالة مفتوحة ، إلى الناس كل الناس ، بثّ لهم فيها شجونه وأهدافه ورسالته وعلى كلِّ الاطر والاصعدة ، وعلى طريقة ( إياك أعني واسمعي يا جارة ) ...

ولعلنا من قراءة سريعة لسطور وكلمات أدعيته المأثورة نكتشف سِفراً


[١] الصحيفة السجادية / الإمام زين العابدين دعاء (٧).

[٢]سورة النور : ٢٤ / ٦٢.

نام کتاب : الامام علي بن الحسين عليهما السلام دراسة تحليلية نویسنده : مختار الأسدي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست